قال ناطق باسم البيت الأبيض، الاثنين، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيصدر الأسبوع الحالي يُتوقع أن "يعكس ويعزز" المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف الناطق، جاي كارني، أن واشنطن ستعمل من أجل زيادة الضغوط على طهران للتخلي عن طموحاتها الخاصة بامتلاك أسلحة نووية. روابط ذات صلةروسيا: تهديد إسرائيل بضرب إيران خطأ لا يمكن التنبؤ بعواقبهدبلوماسيون: تقرير وكالة الطاقة الذرية سيكشف جهود ايران لامتلاك سلاح نوويالناتو: لا نية لنا ابدا التدخل في ايراناقرأ أيضا موضوعات ذات صلةإيران، الولاياتالمتحدةوقلل الناطق في معرض أجوبته على أسئلة الصحفيين من إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، مضيفا أن واشنطن تركز على مواصلة الجهود الدبلوماسية بهدف إقناع طهران بضرورة الوفاء بالتزاماتها الدولية. وتابع كارني قائلا "تأكدوا من أننا سنواصل ضغوطنا على طهران وأننا سنواصل عزلها. ونعرف من خلال تحليلاتنا ومن خلال حديث الرئيس الإيراني الأخير أن هذه الجهود تحدث تأثيرا". ومضى للقول "ننتظر ان يكرر التقرير ما نقوله عن تصرف ايران ورفضها احترام التزاماتها الدولية" رافضا اعطاء اية تفاصيل حول مضمون التقرير الذي يتوقع أن ينشر الأربعاء. وقال دبلوماسيون غربيون إن تقرير الوكالة الذرية سيلقي الضوء على الجهود الفنية والعلمية الشديدة التعقيد بشأن البرنامج النووي الإيراني. لكن الدبلوماسيين أضافوا أن ليس من المرجح أن يكشف التقرير عن "أدلة قاطعة تدين إيران" بشأن نيتها إنتاج أسلحة نووية. وتؤكد ايران باستمرار ان ابحاثها النووية هي لاغراض مدنية بحتة وتتعلق بمجال الطاقة. ولم تخف واشنطن وحلفاؤها الغربيون نية استعمال تقرير الوكالة من اجل تشديد العقوبات على ايران. وستحاول اقناع موسكو وبكين المتحفظتين حتى الان بتشديد عقوبات الاممالمتحدة التي فرضت على ايران من خلال اربعة قرارات اعتبارا من العام 2007. ومن المتوقع أن يشتمل التقرير على أدلة جديدة متعلقة بأبحاث ونشاطات ذات صلة تشير إلى أن طهران تنوي إنتاج أسلحة نووية. وقال دبلوماسيون إن المخاوف الجديدة ستنضاف إلى المخاوف القديمة التي وردت في تقارير الوكالة الدولية خلال السنوات الأخيرة. يأتي ذلك على ضوء مزاعم أجهزة الاستخبارات الغربية التي تذهب إلى أن إيران تدير مشروعات تهدف إلى معالجة اليورانيوم وإجراء تفجيرات نووية وإدخال تعديلات على مخروط صاروخ من شأنها أن تسمح بتركيب رؤوس نووية عليه. وقال ديفيد أولبرايت وهو موظف سابق في الوكالة الدولية إن الأدلة تشير إلى أن إيران تمتلك المعرفة المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية. وأضاف أولبرايت أن إيران حصلت على تصاميم بشأن المولد R265 وهو جهاز يستخدم في توليد سلسلة التفاعل النووي المزودة بأجهزة توقيت دقيقة. وتوقع أولبرايت أن إيران تحتاج إلى سنة فقط لامتلاك جهاز نووي لو قررت المضي قدما في ذلك. وأشار مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأمريكية بثقة كبيرة عام 2007 إلى أن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري عام 2003. لكن المسؤولين الأمريكيين غير متأكدين من احتمال أن تكون طهران استأنفت برنامجها النووي في منتصف عام 2007. وكان مدير أجهزة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، قال أمام الكونجرس في وقت سابق من السنة الحالية إن إيران "لا تزال تبقي خيار تطوير أسلحة نووية قائما كما يبدو" من خلال مواصلة تطوير قدراتها. BBC