يعقد المغرب جولة جديدة من المحادثات غير الرسمية مع جبهة البوليزاريو في جزيرة قريبة من نيويورك تحت رعاية الاممالمتحدة، بحضور الجزائر وموريتانيا،وذلك بعد مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة،السبت،على توصية اللجنة الرابعة بشأن النزاع الصحراوي. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري إن الجولة الخامسة من محادثات غير رسمية حول الصحراء تعقد بداية 2011 رغم ان الجولة التي جرت قبل شهر 'لم تحرز أي تقدم ملموس إذا ما استثنينا الاتفاق على عقد لقاء جديد'. واكد الفاسي الفهري التزام المغرب 'الصادق والنزيه للتعاون مع الأممالمتحدة للدخول في مفاوضات جادة ومثمرة للتوصل لحل سياسي نهائي وتوافقي لهذا النزاع طبقا لقرارات مجلس الأمن الداعية لإجراء مفاوضات مكثفة وجوهرية بين الأطراف تأخذ بالاعتبار الجهود المبذولة من طرف المغرب منذ 2006'. وانتقد رئيس الدبلوماسية المغربية استمرار إغلاق الحدود البرية مع الجزائر ،رغم اللمبادرات المغربية المتعددة لربط جسور التواصل البناء للشعبيين المغربي و الجزائري. وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتوافق، خلال جلسة عامة بنيويورك، على قرار يجدد دعم الأممالمتحدة لمسلسل المفاوضات الجارية حول الصحراء، ويدعو من جديد 'كافة الأطراف ودول المنطقة إلى التعاون التام مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي وفي ما بينها'. وأعرب الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السفير محمد لوليشكي عن ارتياحه لتأكيد الجمعية العامة مصادقتها على القرار الذي اعتمدته اللجنة الرابعة وإلى الاتفاق القائم بين الجمعية العامة ومجلس الأمن بخصوص المحددات والمنهجية والغاية التي توجه جهود المجموعة الدولية' من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي. و قال لويشكي إن الأممالمتحدة جددت بذلك تأكيدها على 'وجاهة ومصداقية جهود المغرب، ومركزية المفاوضات، وعلى ضرورة التحلي بالإرادة السياسية وروح التوافق والواقعية من أجل إعطاء معنى للمفاوضات وتوفير شروط النجاح لها'.