أصدرت إحدى المحاكم الجنائية في مصر الأربعاء، حكماً بإعدام المتهم بقتل ابنة المطربة المغربية، ليلى غفران، هبة إبراهيم العقاد، وصديقتها نادين خالد جمال الدين، وهو الحكم الثاني بإعدام المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي، بعد حكم سابق العام الماضي، ألغته محكمة النقض. وليس من المعروف ما إذا كان الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الجيزة الأربعاء، بعد إحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية في 16 يونيو/ حزيران الجاري، لاستطلاع رأيه الشرعي بشأن إعدام المتهم، سيسدل الستار على القضية التي أثارت كثيراً من الجدل في الشارع المصري، أم أنه سيكون هناك فصول أخرى لتلك القضية. وتعود وقائع القضية إلى فجر الخميس 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2008، حيث تم العثور على جثتي هبة العقاد، ونادين خالد جمال الدين، في فيلا الأخيرة بحي "الندى" بمنطقة "الشيخ زايد"، التابعة لمدينة السادس من أكتوبر، والتي أصبحت محافظة فيما بعد، مذبوحتين ومصابتين بعدة طعنات نافذة. وجاءت إعادة محاكمة المتهم في ضوء حكم من محكمة النقض مطلع فبراير/ شباط الماضي، بنقض وإلغاء الحكم الصادر عن محكمة جنايات الجيزة في 17 يونيو/ حزيران 2009، بمعاقبته بالإعدام شنقاً، حيث استندت النقض إلى "وجود أخطاء في حكم محكمة الجنايات، تتمثل في القصور في التسبيب، والخطأ في تطبيق القانون، ومخالفة الثابت بالأوراق، بما يقتضى معه الأمر إعادة المحاكمة منذ بدايتها، وعدم الاعتداد بالحكم السابق." وكان النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، قد قرر في أوائل يناير/ كانون الثاني 2009، إحالة المتهم للمحاكمة بتهمة "القتل العمد، من غير سبق إصرار، مقترناً بالسرقة"، وذلك في ضوء اعتراف المتهم التفصيلي أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة. وخلال تحقيقات النيابة قام المتهم بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه لجريمته، بعد أن أعد كميناً للضحيتين، ثم دخل إلى الفيلا التي كانتا متواجدتين بداخلها، في حي "الندى"، بمدينة "الشيخ زايد"، التابعة لمحافظة السادس من أكتوبر"، حيث قام بقتلهما وسرقة تليفوني محمول، ومبلغ مالي قدره 400 جنيه كان بحوزتهما.