فيلم "امرأة ليست كباقي النساء" البوركينابي رؤية نقدية فكاهية لقضية اجتماعية في مهرجان خريبكة السينمائي و قد يحصل على جائزة أول دور رجالي. اقترحت مينة على زوجها أنها تريد الزواج برجل ثان فكان جواب الزوج مستغربا "ماذا؟؟؟؟" لتتشابك خيوط الكتابة السينمائية للفيلم القادم من بوركينا فاسو وبعرض ضمن فقرات الدورة 13 في مهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة بالمغرب . وتستمر الحكاية بعزيمة المرأة في تحقيق ذلك . وقد أعطانا المخرج سببا لذلك وهو كون الزوج العاطل عن العمل بقضي لحظات جنس مع جارته وهي زوجة رجل امن . ولم يؤكد السيناريو أن الزوجة تعلم ما فعل زوجها بل ترك المشاهد يتساءل عن السبب الذي جعلها تتخذ هذا القرار و بلغة الفكاهة وتبات الكاميرا و اللقطات الكبرى و أحيانا العامة تتحرك الشخصيات بين هذا الفضاء وذاك لتتشعب الحكاية ويتوصل رجل الأمن بلباس داخلي للمرأة داخل غلاف وهو الأمر الذي يفتح من خلاله نقاش مع رفاقه رجال الأمن بل وصل به الأمر إلى الاتصال بجاره مستفسرا الأمر : هل إرسال هذا اللباس حب أم سوء حظ ؟ اختار عبدو الله داو مخرج الفيلم تنوعا في التشخيص حيث نجد الزوجة وهي مديرة مؤسسة قليلة الكلام وصاحبة قرار تعتني بجمالها تتنقل بين البيت والعمل تحاور بثقة في النفس وهي على طاولة الأكل عموما غالبا ما تصدر قراراتها وهي واقفة خاصة في الجزء الثاني من الفيلم وكأنها مخرجة الفيلم تمكنت من إخضاع زوجها بطريقة ذكية بعد أن استقدمت الزوج الثاني للبيت و بالتالي جعلها المخرج بطلة حقيقية للفيلم تتمكن من تحريك قصته كما تريد . أما الشخصية الثانية دومينيك زوج المديرة فقد جعله المخرج ينغمس في مجموعة من الوضعيات بدءا من وضعية الخيانة الزوجية وكيفية الخروج منها إلى وضعيات الفرح وخاصة وضعية الزواج الثاني الذي اقترحته زوجته وهو الأمر الذي زاد الحبكة نغمة بدخول الزوج الثاني بيت الزوجية لتفشل جميع مشاورات ومحاولات دومينيك ستنتهي في الأخير بمحاولة تناسي الوضع مستعملا سعة صدره وبدون جدوى ثم استعمال العنف لمحاولة الخروج من وضعيته . لكن الزوجة وبأمر من المخرج ستخرجنا نحن كذلك من ورطة الفيلم لنكتشف أن الزوج الجديد لم يمسسها ابذآ بل هو انتقام من هذا الزوج الخائن .كتابة الفيلم عادية جدا وطريقة التناول أحبها الجمهور المتابع حيث تتصاعد أحيانا ضحكات الجمهور وأحيانا تمرر ضحكات خفيفة احتراما لطقوس المشاهدة و للجنة التحكيم المنخرطة وسط الجمهور والتي قد تسلم لهذا الفيلم واحدة من الجوائز اقلها جائزة أول دور رجالي وقدرها 3000 درهم مغربية . خريبكة / حسن وهبي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة