عودة الجمعية المغربية لنقاد السينما لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

[kachti]
[sokri]يبدو أن الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الجمعية المغربية لنقاد السينما منذ جمعها العام الأخير قد بدأت تؤتي أكلها ، فبعد اقتحامها للجامعة المغربية من خلال المشاركة في تنظيم أنشطة وازنة ، أولا حول تجربة المخرج الروسي الكبير أندري طاركوفسكي بكلية العلوم والتقنيات بسطات ، وثانيا حول علاقة السينما بالأدب بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال ، نجحت مؤخرا في العودة الى المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط بعد تغييبها لعدة دورات سابقة .
وهكذا يلاحظ حضور قوي لهذه الجمعية في بعض فقرات البرنامج العام للدورة 18 لمهرجان الرباط يتمثل في مشاركة أربعة من أعضائها في ندوة " النقد السينمائي والنقد الأدبي : أية علاقة ؟ " التي ستحتضنها قاعة محمد المنوني بكلية الآداب والعلوم الانسانية أكدال بالرباط ، في اطار المهرجان المذكور ، في جلستين : الأولى مداخلاتها بالعربية ، يشارك فيها الناقدان السينمائيان والأديبان مبارك حسني وعز الدين الوافي ، الى جانب أربعة متدخلين آخرين من المغرب وبعض الدول العربية الشقيقة ، صباح الاثنين 25يونيو ، والثانية مداخلاتها بالفرنسية يشارك فيها ستة متدخلين من بينهم عضوي جمعية النقاد الأستاذين الجامعيين عبد الخالق صباح وبوشتى فرقزيد ، صباح الثلاثاء 26يونيو .
كما يتمثل هذا الحضور في تشكيل الجمعية للجنة تحكيم خاصة بالنقد مكونة من خمسة من أعضائها هم الأساتذة : محمد البوعيادي ومبارك حسني وعبد الخالق صباح ومحمد عادل السمار و محمد اشويكة ، تشتغل بشكل مستقل عن لجنة التحكيم الرسمية . هذا بالاضافة الى خيمة ستوضع رهن اشارة جمعية النقاد في النسخة الثانية من معرض "جميعا ضد القرصنة " المقام في الساحة المحادية لقاعة الفن السابع ، تعرض فيها اصداراتها المختلفة من كتب وأعداد قديمة من مجلتها المتوقفة مؤقتا " سين .ما " ويتم فيها توقيع الكتب الجديدة لأعضائها وخصوصا كتب محمد اشويكة وبوشتى فرقزيد وغيرهما ، زيادة على كتاب جديد يتضمن عينة من كتابات الناقد الراحل نور الدين كشطي ، أصدرته الجمعية تكريما له كواحد من مؤسسيها وذلك حفظا لجزء من ذاكرتنا النقدية السينمائية .
نتمنى أن يتعزز هذا الحضور ويستمر في مهرجان الرباط وغيره من المهرجانات السينمائية المقامة بمختلف المدن المغربية خدمة للسينما وثقافتها .
أحمد سيجلماسي
خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة