1- ما انطباعاتك، دكتور بوشعيب المسعودي، حول المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في دورته الخامسة؟ إن الجودة هذه السنة كانت حاضرة مقارنة مع الدورات الأخيرة. فلقد جندت جميع الوسائل وجميع الكفاءات البشرية والمادية لإعطاء "صورة" مميزة ومهنية عالية لهذه الدورة. 2- ما قيمة الحضور النسائي في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة؟ هل توجد علاقة بين مهرجان سلا ومهرجان خريبكة، ودورهما في معالجة قضايا المرأة والمجتمع بشكل عام؟ إن الحضور النسائي في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة وارد دائما في كل دوراته: أولا نساء في لجن التحكيم (لجنة التحكيم لأفلام المسابقة ولجنة نقد الفيلم الوثائقي) وكذلك لجنة اختيار ملصق الدورة. ثانيا نساء في المسابقة وللتذكير فالجائزة الكبرى للدورة الأولى كانت من نصيب المخرجة اللبنانية "ديما الجندي" عن فيلمها "خادمات للبيع" والجائزة الكبرى للدورة الثانية كانت من نصيب المخرجة التونسية "هاجر بن نصر" عن فيلمها "أبو القاسم الشابي". وهذه الدورة هناك سيدات من عالم السينما في لجنة التحكيم، وهناك مشاركة نسائية مهمة في المسابقة . ثالثا هو الحضور المهم للنساء من متفرجين ورواد على مشاهدة الأفلام وحضور الندوات. والسينما بصفة عامة في خريبكة أو في سلا تدافع باستمرار وبشراهة عن المرأة. صحيح هناك حضور متميز للنساء في سلا، فهذا المهرجان يعتبر "عرسا خاصا" بالمرأة بصفة عامة وبالمرأة المغربية بصفة خاصة. ولاحظنا أن هناك شخصيات متميزة ووازنة من دول مختلفة حاضرة في هذا المهرجان. كما أن لجنة التحكيم ضمت أسماء لامعة ومن مشارب مختلفة. وكرمت شخصيات نسائية مهمة كذلك (ولو كان من بينهن رجل) 3- أهمية حضور تيمة المرأة في مهرجان خريبكة والدورة المقبلة التي تحضرها إيطاليا كضيف شرف؟ إن تيمة المرأة في الفيلم الوثائقي مبرمجة في الدورات القادمة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة وربما بشراكة وتعاون مع المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا. وهذه الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة والتي تتشرف بدولة "إيطاليا" كضيفة شرف ستكون تيمة ندوتها "الهجرة في الفيلم الوثائقي" وستناقش إنشاء الله من طرف أساتذة وباحثين مغاربة وأجانب. 4- ما هي آخر التحضيرات للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة؟ ما الذي يميز هذه الدورة مقارنة مع الدورات السابقة؟ إننا في اللمسات الأخيرة لبداية الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة. وأنت تعلم أنها المرحلة الحاسمة لإنجاح الدورة ونحن (أنا والأستاذ حسن مجتهد والدكتور الحبيب ناصري) حريصون على مرور هذه الدورة في أحسن الظروف وأحسن عن سابقاتها. وهناك أشياء جديدة تمتاز بها الدورة سنعلن عنها في الندوة الصحفية القادمة بحول الله. 5- كلمة أخيرة؟ مشكلتنا الأساسية هي أننا لا نحظى بالدعم اللازم لإنجاح الدورة. فالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي مكسب لمدينة خريبكة ومكسب للملكة المغربية ومكسب مهم للسينما العالمية والمغربية وخاصة في الفيلم الوثائقي. لقد طرقنا أبوابا كثيرة ونحن ننتظر !!! لا أنسى بهذه المناسبة أن أشكر بكل احترام المركز السينمائي المغربي وأطره والعاملين به على ما يقومون به من مجهودات وما يوفرونه لنا من تقنيات وآلات وكذلك آراء وأفكار تدفع بنا إلى الأمام. وكذلك المكتب الشريف للفوسفاط والمركز الثقافي الايطالي بالرباط، الذين ساهموا معنا في هذه الدورة. حاوره مصطفى الصوفي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة