المخرج المغربي كمال كمال: السينما المغربية فكرو احساس ومسؤولية كن المخرج المغربي كمال كمال صاحب فيلم السمفونية السابعة الحائزة على جوائزقيمة في عدة تظاهرات دولية ووطنية و مخرج فيلم سوطوفيتشي الخاضع لاخر الروتوشات قبل عرضه قريبا على شاشات القاعات السينمائية كل احتراماته وتقديراته للعرس السينمائي الافريقي في نسخته14 والذي اقيم بمدينة خريبكة بين 16و23 من شهر يوليوز الماضي واعتبره مهرجانامحكما تغيب بعض لمساته عن اكبر المهرجانات العالمية . وعن نظرته للقفزة والطفرة النوعية التي عرفها تطور وتقدم الجانب الكمي والكيفي للسينما المغربية خلال الحقبة الاخيرة والتي لا تخالف الرؤية الايجابية لمعظم الباحثين والمتتبعين والمهتمين والمنشغلين بمجال الفن السابع الوطني بحيث تصنف انتاج 20 فيلما طويلا سنويا كنسبة مشجعة و محفزة قادرة على ابراز كفاءات ومواهب وطاقات سينمائية شابة ضامنة للاستمرارية وللتألق .
اما رايه في السياق النوعي والموضوعي للافلام المغربية،فيراها تندرج ضمن توجه سينما الاحساس و الفكر البعيدة عن مضامن الرواية و القصة ،والبريئة من السقوط في فخ الترويج التجاري والتلفزيوني المرتكز اساسا على دغدغة عواطف المشاهد باغراءات واحلام واحاسيس مدبلجة محضرة بتوابل ومواصفات تجارية خالصة همها الوحيد هو جلب الربح السريع والاموال الطائلة بطرق سهلة وبسيطة، لان هذا النهج حسب ظنه لا يتما شى لا مع صلب ولامع شيم ولامع قيم ولا مع اخلاق المخرجين المغاربة بحكم تخرج جلهم من مدارس اندية سينمائية وبحكم اعتبارهم لرسالة السينما الانسانية ذات الاهذاف النبيلة والشريفة.
توجه صاحب السمفونية، في اختيار وانتقاء سيناريوهات افلامه غير مبنية على قاعدة معينة ولا على قوالب جاهزة بل هي مسالة فكرة مستحودة ، تستدعي منه تفكيرا عميقا قبل ان يتخلص منها ويترجمها على ارض واقع يتقاسمه و المشاهده او المتفرج. اما بالنسبة لدور النقد والناقد في تطور السينما المغربية وضمان صمام الامان لمستقبلها ،و مدى تاثيرهما على حرية الابداع السينمائي فيرى المخرج المغربي، ان العلاقة جدلية بين الابداع والنقد الذي يظل الاب الروحي للفيلم ،فبانتاج فيلم واخراجه من قبل المخرج وعرضه، يبقى الناقد هو من ينفخ في روحه ويعطيه بعدا حياتيا يضمن استمراريته بكتاباته وانتقاداته ومناقشاته. وبهذا يعد عملاق الاخراج المغربي كمال كمال من بين الدعامات الاساسية والرئيسية التي تتميز برؤى ومذاهب وافكار سينمائية قيمة وصلبة والتي تضفي وتغني خزانة فننا السابع باعمال قيمة وهاذفة ونبيلة ،لا تمل ولا تبلى
المخرج المغربي حكيم النوري :تكريمي في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان السينما الافريقية بخريبكة ليس من قبيل الصدفة
لم يعتبر المخرج والسينمائي المغربي حكيم نوري تكريمه خلال حفل افتتاح النسخة الرابعة عشرة من مهرجان السينما الافريقية بخريبكة التي انطلقت فعالياته من 16 الى 23يونيو الحالي نابعا من فراغ ،ولا من باب الصدفة ،بل اعتبره اعترافا لمساره وصيرورته السينمائية الطويلة التي انجبت خلال تاريخ 30 سنة ،من العطاء انتاجات و افلاما سينمائية قوبلت بالترحيب من قبل فئات جماهيرية عريضة في الدالخل والخارج ،واضاف حكيم نوري ان هذا التتويج يعد ايضا تكريما للفن السابع المغربي الذي عرف تطورا وتقدما ملموسا على جميع المستويات والاصعدة مرجعا الفضل الى نضالات ممن اعدوا الارضية خلال حقبة السبعينات وسلموا المشعل للاجيال السابقة واللاحقة كما شكر المخرج المغربي ،مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس مؤسسة السينما الافريقية بخريبكة السيد نور الدين الصايل على كلمته القيمة التي قالها في حقه، منوها بكل من ساهم من قريب او بعيد في انجاز هذا التكريم . ويعتبر المخرج المغربي حكيم نوري من مواليد 1952بمدينة الدارالبيضاء،درس بثانوية ليوطي حيث حصل على شهادة الباكلوريا سنة1970 ليتوجه لدراسة الفن الدرامي المسرحي بنفس المدينة ،عمل مساعدا للمخرج سهيل بن بركة ما بين 1971 و1981 لينتقل بعد ذلك الى مجال الاخراج حيث ساهم في اخراج عدة افلام منها :1979 ساعي البريد،1989 المطرقة والسندان،1993الطفولة المغتصبة 1995سارق الاحلام ،1998 مصير امرأة،1999فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت هذا اضافة الى مجموعة كبيرة من الافلام القصيرة منها فيلم دون كلام سنة 1977 و مساهمته في كتابة عدد وافر من السيناريوهات وبعض الوصلات الاشهارية ومشاركته في تمثيل مجموعة من الافلام السينمائية والتلفزيو نية ومن المعلوم ان حفل افتتاح الدورة 14من مهرجان السينما الافريقية شهد امتزاج بماهو فني بما هو احتجاجي بحيث عرف خارج المركب الثقافي موقع التظاهرة، تجمهر محتجين من حركة 20 فبراير الذين رددوا شعارات منددة بالمهرجان و مطالب برحيل كل من وزير الاتصال ،ووزير الثقافة ......الخ
اعداد وتصوير:ع اللطيف سعدي /خريبكة خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة