أعلن مدير المعرض المغاربي للكتاب، محمد امباركي، أن الدورة الثالثة لمعرض "آداب مغاربية" استقبلت 48 ألف زائر. وقال امباركي خلال ندوة صحفية لعرض حصيلة الدورة الثالثة لمعرض "آداب مغاربية"، إن هذا الإقبال الجماهيري يشكل مصدر فخر ورضا لمنظمي هذه التظاهرة الثقافية التي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظمة من قبل وكالة تنمية الأقاليم الشرقية للمملكة. وأكد مدير المعرض، الذي حلت دولة الكاميرون ضيف شرف عليه، على ضرورة تظافر الجهود من مختلف الأطراف من أجل ضمان استمرارية هذا الملتقى الذي أضحى موعدا ثقافيا ذا بعد عالمي وحدثا رئيسيا على الصعيد الوطني، رغم حداثة عهده، مؤكدا على المكتسبات والنتائج الإيجابية التي حققها. كما أكد انفتاح منظمي المعرض على النقد والمقترحات، ومواصلة عملهم على معالجة أوجه القصور التي تمت الإشارة إليها، وإغناء برنامج المعرض في الدورات المقبلة وتعزيز إشراقه. وأعلن أن الحصيلة الأولية تشير إلى مشاركة 260 مثقف ومتحدث، و40 ناشر ا من المغرب وبلدان أخرى، وكذلك تنظيم 47 مائدة مستديرة، و 14 معرض ا فني ا وتكريما، و15 ورشة عمل للشباب والأطفال. كما أشار إلى موضوع "الإيصال" الذي اتخذ شعارا لدورة هذه السنة، والذي يعتبر ذا أهمية في الوقت الراهن، مؤكدا أن الهدف من وراء التظاهرة هو خلق مساحة حرة للحوار والانفتاح وتبادل الأفكار والآراء. وسلط السيد مباركي الضوء على تصميم المنظمين على دمقرطة القراءة والفن وجعلها متاحة للجمهور الناشئ، مضيفا في هذا السياق أن المعرض خصص جزءا مهما من برنامجه، ومساحة كبيرة من فضاءاته، للأنشطة الموجهة للأطفال والشباب من أجل زيادة وعيهم وتحفيزهم على القراءة. وفي هذا الصدد، أشار إلى تسجيل زيارة حوالي 2200 طفل لأروقة المعرض، وكذلك مشاركة 80 مؤسسة تعليمية وثلاث جمعيات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أكد مشاركون آخرون في الندوة الصحفية على أن هذه التظاهرة تنمو باستمرار وتقدم دينامية إيجابية في قطاع الكتاب والنشر والقراءة. وبعد أن ذكروا بدور الثقافة كرافعة حقيقية للتنمية، أكد المتحدثون أن من شأن هذه التظاهرة المرموقة أن تساهم في إنشاء صناعة ثقافية حقيقية في المملكة، وكذا في تعزيز العلاقات بين المغرب والبلدان المغاربية بشكل خاص، والإفريقية بصفة عامة. من جهة أخرى، تم الإعلان خلال هذه الدورة عن إنشاء "نادي وجدة للناشرين" الذي يضم سبع دول مؤسسة، وهي المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا ومالي والكاميرون وفرنسا. وشاركت في هذا المعرض، الذي تشرف عليه وتنظمه وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية منذ عام 2017، وبتنسيق وثيق مع شركائها، ولا سيما وزارة الثقافة وولاية ومجلس الجهة الشرقية، أسماء وازنة في مجال الثقافة والأدب المغربي والدولي. وبالإضافة إلى أروقة المعرض الزاخرة بالكتب، تم إغناء هذه التظاهرة من خلال معرض خاص بالشباب، وهو مجال للتحسيس بالقراءة لدى الأطفال، ومقهى أدبي للإهداءات واللقاءات مع المؤلفين، فضلا عن لقاءات ثقافية في السجن المحلي بوجدة.