أكدت وكالة الأنباء السورية ”سانا“، أن مقطع الفيديو الذي نشره الاحتلال الإسرائيلي، على أنه لغارة إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية في بلدة عقربا قرب مطار دمشق الدولي، ”قديم ويعود لعام 2018“. ونشر الصحافي الإسرائيلي شمعون آران، على حسابه الموثق في ”تويتر“ مقطع فيديو، قال إنه لغارة إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية في بلدة عقربا قرب مطار دمشق الدولي. وأوضح آران في تغريدته أن الغارة جاءت ضد ”فيلق القدسالإيراني“ الذي خطط لإطلاق طائرات مسيرة مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. https://twitter.com/i/status/1165374170630430720 لكن وكالة ”سانا“ الرسمية شككت في مضمون الفيديو الإسرائيلي، وقالت إنه ”يأتي في سياق التضليل الإعلامي“، مشيرة إلى أن ”تاريخ الفيديو يعود إلى عدوان إسرائيلي سابق وقع في عام 2018“. واعتبرت ”سانا“ أن ”هذا الفيديو القديم هو دليل على محاولة إعلام إسرائيل التغطية على فشل صواريخ العدوان بالوصول إلى أهدافها نتيجة تصدي الدفاعات الجوية لها وإسقاطها“. في المقابل، نشرت ”سانا“، مقطع فيديو لما قالت إنه تصدٍّ للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت الليلة الماضية، مواقع قرب مطار دمشق الدولي وبلدة عقربا والسيدة زينب، التي تقطنها غالبية شيعية جنوب العاصمة. ولا تتجاوز مدة الفيديو السوري ”الرسمي“ ال24 ثانية، كما أن المقطع يبدو مشوشًا ولا يظهر أي تفاصيل عن الكيفية التي واجه فيها سلاح الجو السوري الصواريخ الإسرائيلية، إلا أن هذه اللقطة السورية الرسمية هي محاولة لتأكيد أن ما نشرته مصادر إسرائيلية لا يعكس الحقيقة. وفي سياق الجدل العلني النادر الذي أعقب الغارة الإسرائيلية، اعتبرت صحيفة ”هاآرتس“ العبرية، أن ”الخطة الإيرانية لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل، وضعت للانتقام من الغارات الإسرائيلة على مواقع للحشد الشعبي العراقي“. ورجحت صحيفة ”هآرتس“ أن ”فيلق القدس“ التابع للحرس الثوري الإيراني، يقف وراء الخطة المزعومة، وأن الاعتراف الفوري من قبل السلطات الإسرائيلية بشنها الغارات، قد يعني أن القصف نفذ بغية التصدي لتهديد إيراني كان وشيكًا. وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة إمكانية أن تكون دواعٍ انتخابية وراء إعلان تل أبيب النادر عن عمليتها في سوريا. وفي نفس السياق، فإن تعليق إيران الفوري بشأن نفيها استهداف مواقع لها في سوريا، يعد كذلك أمرًا نادرًا. ونفى قائد سابق للحرس الثوري الإيراني الأحد، إصابة مواقع إيرانية في غارات إسرائيلية قرب العاصمة السورية ليل السبت. وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا): ”هذا كذب وغير صحيح“، ردًا على قول إسرائيل إن طائراتها شنت غارات على مواقع تابعة لإيران في سوريا. وتنفي إيران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين وألوية منظمة مؤلفة من متطوعين من إيران وأفغانستان وباكستان. وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد قال إن طائرات إسرائيلية قصفت ليلة السبت – الأحد، قوات إيرانية قرب دمشق كانت تخطط لضرب أهداف في إسرائيل. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن ”الضربة استهدفت قوة فيلق القدس وميليشيات شيعية كانت تخطط لشن هجمات تستهدف مواقع في إسرائيل، انطلاقًا من داخل سوريا خلال الأيام الأخيرة“. وفيلق القدس هو الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، إن ”الجيش أحبط الهجوم الإيراني المزمع“. وأضاف على ”تويتر“: ”ليست لإيران حصانة في أي مكان، قواتنا تعمل في كل قطاع ضد العدوان الإيراني“. وتقول إسرائيل إنها شنت مئات الهجمات في سوريا ضد أهداف إيرانية كانت تحاول إقامة وجود عسكري دائم هناك، وضد شحنات أسلحة متطورة لجماعة حزب الله اللبناني التي تدعمها إيران.