أصدر الكونغرس الأمريكي مشروع قرار للاحتفال بالذكرى 250 لاعتراف المغرب باستقلال الولاياتالمتحدة، في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ القرن الثامن عشر. فقد كان المغرب، بقيادة السلطان سيدي محمد بن عبد الله، أول دولة تعترف رسميًا باستقلال الولاياتالمتحدة عام 1777، وهو ما شكل حجر الأساس لعلاقات دبلوماسية متينة استمرت حتى اليوم. ويؤكد القرار على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، داعيًا الحكومة الأمريكية إلى توطيد التعاون العسكري والأمني مع المغرب، بالنظر إلى دوره المحوري في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. كما يشدد على ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المتبادلة لكلا البلدين. كما يسلط القرار الضوء على التاريخ الطويل للعلاقات المغربية الأمريكية، التي تعد من بين الأقدم في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث تجسدها معاهدة الصداقة لعام 1786، والتي لا تزال سارية حتى اليوم. ويشير إلى المكانة الاستراتيجية التي يحتلها المغرب كحليف موثوق وشريك أساسي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة. يأتي هذا القرار ليؤكد على الروابط العريقة التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة، ويعكس التقدير الأمريكي للدور التاريخي الذي لعبه المغرب في دعم استقلالها، مع التطلع إلى مزيد من التعاون المثمر في المستقبل.