بعد أسبوعين من إخضاع منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لأكبر اختبار لها على الإطلاق، حين تصدت لأول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات، والتي تم إسقاطها جميعها تقريباً بمساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، يستعد الجيش الإسرائيلي، في الأشهر المقبلة، للتخلي عن منظومة "باتريوت" الدفاعية الصاروخية الأميركية المتقادمة، من سلاحه الجوي، بعد سنوات من عدم استخدام النظام الذي اعترض 10 أهداف فقط خلال ما يزيد على 3 عقود، لاستبداله ببطاريات صواريخ أكثر تقدماً، ضمن منظومة القبة الحديدية. وأوضحت التقارير أن عملية التخلي عن "منظومة باتريوت" المعروفة في سلاح الجو الإسرائيلي باسم "ياهالوم"، نهائياً في غضون شهرين. وبالرغم من عدم وضوح مصير بطاريات "باتريوت" القديمة، فإن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل أوكرانيا للحصول عليها لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد الصواريخ الروسية. يأتي هذا القرار في إطار سعي الاحتلال الإسرائيل المتواصل لتحسين وتطوير قدراته الدفاعية، حيث يمتلك مجموعة من الأنظمة الصاروخية للدفاع الجوي، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع دواد، بهدف ضمان أمنها واستقرارها في المنطقة. وتعتبر منظومة "باتريوت" الأميركية الصنع أقدم عنصر في نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، حيث نشرت المنظومة للمرة الأولى في إسرائيل أثناء حرب الخليج الأولى في عام 1991 لاعتراض صواريخ سكود، ولكن أول استخدام فعلي له كان في عام 2014، حين اعترض مسيرة أطلقتها حركة حماس من قطاع غزة. ويستخدم "باتريوت" Patriot الآن لإسقاط الطائرات، بما في ذلك المسيرات، ويعتبر نظاماً متنقلاً يشتمل عادة على رادار قوي، ومحطة تحكم، ومولد طاقة، ومحطات إطلاق، ومركبات دعم أخرى.