فضيحة جديدة تؤكد المعطيات التي سبق و أن ساقها المغرب حول تسليح النظام الإيراني لجبهة البوليساريو الإنفصالية لزعزعة الاستقرار في الصحراء. صحيفة فيلت حصلت على معلومات استخباراتية تقود أثارها إلى منطقة الصحراء، حيث تتشكل هناك ميليشيا ضد إسرائيل وقادتها يناقشون على الهاتف خطط مثيرة للقلق. في واقع الأمر، الدعم الإيراني للكيان الوهمي لزعزعة استقرار المغرب، و المنطقة ليس بجديد؛ إذ يأتي تأكيدا لما سبق أن كشف عنه سابقا عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، من علاقات لم تعد خفية بين النظام الإيراني و البوليساريو؛ وتتعلق بتسلم ميليشيات تندوف لاسلحة من النظام الإيراني من بينها طائرات بدون طيار "درون". وكعادته كشف الدبلوماسي عمر هلال صورا توثق لبشاعة المخططات الإرهابية للبوليساريو وحاضنتها النظام العسكري الجزائري، المحرضة على القتل والتطرف و الارهاب؛ والتي توثق لصور طائرات درون يتراوح سعرها ما بين 20 و 22 دولارا. فسعر كل طائرة كاف لاطعام 300 شخص في السنة، وتطبيب وعلاج 500 شخص في السنة، واتاحة التعليم ل120 طفلا، وهي المعطيات التي تكشف استنزاف كابرانات النظام العسكري الجزائري لارصدة الشعب وضخها في حسابات جبهة البوليساريو الارهابية لاثارة القلاقل في منطقة الساحل و الصحراء، وتهديد السلم و الأمن الإقليمين، كما أن إيران ساعدت، من خلال سفارتها في الجزائر، في تنظيم اجتماعات بين جبهة "البوليساريو" وحزب الله، والتي كانت بمثابة وكيل لأهداف إيران. مم جانبها، سبق للجنة الوزارية العربية المعنية بمواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، أن جددت تضامنها مع المملكة المغربية، في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه "حزب الله" في شؤونها الداخلية. وأوضحت اللجنة، التي عقدت اجتماعها الثلاثاء 6 شتتبر 2022، بالقاهرة على هامش الدورة ال158 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بالخصوص، إلى قيام النظام الإيراني وحليفه حزب الله بتسليح وتدريب عناصر انفصالية تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره. و تنظر البلدان العربية للعلاقات المتنامية بين النظام الإيراني و جبهة البوليساريو ، بعين الشك والريبة و التوجس؛ حيث أكدت اللجنة، أن "هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي"، كما شددت اللجنة على أن "هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي". انكشاف هذه العلاقات بين إيران و جبهة البوليساريو الإنفصالية، هو الذي دفع المغرب إلى قطع علاقاته مع طهران سنة 2018، دفاعا عن وحدته الترابية بمجرد ثبوت تورط الدولة الفارسية في استهداف مصالح المغرب من خلال تورط حليفها الأول "حزب الله" في تقديم دعم عسكري لميليشيات 'البوليساريو' الانفصالية. ان ما تقوم به مليشيات "البوليساريو"، وبدعم مكشوف من قبل الجزائر، و النظام الإيراني، لا يهدد الأمن الإقليمي للمغرب فقط؛ وإنما يتجاوزه ليهدد السلم والأمن الدوليين، إذ يشكل آلية لتفريخ العصابات الإجرامية، و الإرهابية؛ ما يستدعي من الأممالمتحدة والقوى المؤثرة بأن تعمل على الحد من هذه المناورات عبر قرارات عاجلة لوضع حد لهذه الأعمال غير المشروعة، و عدم التأخر في تصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا؛ خاصة بعد أحداث السمارة الأخيرة.