تفاعل الرأي العام المغربي والدولي بشكل واسع مع جريمة قتل شابين مغربيين يوم الثلاثاء الماضي أثناء ممارستهما الرياضة المائية على متن "جيت سكي" في شاطئ السعيدية. حيث قام خفر السواحل الجزائري بإطلاق النار عليهما عمدا عند دخولهما المياه الجزائرية. هذه الجريمة أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب نشطاء و فنانون ومشاهير عن استنكارهم لهذا الحادث الذي اعتبروه "جريمة شنيعة" ضد الإنسانية عمومًا، وضد المغرب والشعب المغربي خصوصًا ، مؤكدين أن المملكة المغربية دائمًا تقدّم يد الصلح للدولة الجارة، لكن هذا الأمر يواجه دائمًا بأفعال عدائية من قبل نظام العسكر الجزائري. وانتشرت على نطاق واسع وسم "هاشتاجات" "الجزائر دولة إرهابية" على منصات التواصل الإجتماعي ، حيث تصدر الترند خلال الأيام الماضية ، ولايزال متصدرا الى جانب "جريمة السعيدية" خصوصاً على منصة إكس "تويتر سابقاً". وكان حرس الحدود الجزائري قد أقدم على إعدام شابين مغربيين، والاعتداء بطريقة وحشية وهمجية على آخرين لازال مصير أحدهم مجهولا، بعد دخولهم بالخطأ إلى المياه الإقليمية الجزائرية، من منطقة السعيدية. وفي يوم الخميس الماضي ، تم دفن جثمان الشاب الراحل بلال قيسي احد الضحايا المقتولين غدرا ، في الوقت الذي ما زالت فيه أسرة الشاب عبد العالي مشوار تناشد السلطات المغربية للتدخل من أجل تسلم جثة ابنها العالقة في الجزائر. كما أن السلطات الجزائرية ألقت القبض على شاب ثالث كان رفقة الشابين الهالكين على متن درجات "جيت سكي"، تعرض لإصابة يجهل مدى خطورتها، وحكم عليه فورا ب 18 شهرا حبسا نافذا في سابقة أثارت استغراب العالم أجمع.