في ظل استمرار العراك الحاصل بين الجنرالين، الحاصلة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في الخرطوم. تنضاف مأساة جديدة إلى السودانيين لتتركهم خاويي الوفاض إلا من الصبر الذي لا يزال حليفهم في عزّ الأزمات التي تتوالى عليهم. حيث تعرضت مناطق واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا خلال اليومين الماضيين، إلى أمطار وسيول أدت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع". ( بحسب ما تناقلته وكالة أنباء السودان). وهو ما أدى إلى تضرر 300 منزل كليا وجزئيا بمحلية مروي و58 منزلا بمحلية القولد و56 منزلا بمحلية الدبة و50 منزلا بمحلية دنقلا. وسبق لهيئة منظمات الإغاثة الدولية، أن حذرت من موسم الأمطار في السودان الذي بدأت مؤشراته منذ يونيو الماضي، كونه سيتسبب في انتشار الأوبئة مثل الكوليرا و الحصبة، وذلك بسبب توقف الخدمات الصحية في السودان، حيث أن %80 من المرافق الصحية خارج الخدمة، فضلا عن غياب تام لخدمات الشركات الخاصة بتنظيف الشوارع وهو ما أدى إلى تكاثر النفايات و الحشرات التي تنشر العدوى بين السكان. وأضحت السودان بعد الحرب و الكوارث التي ألمّت بها، ضمن أكثر الدول فقرا في العالم، رغم استمرار المبادرات الإنسانية التي تطالب بتوصيل المساعدات لهم في مناطق القتال، إلا أن السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة. يذكر أن الحرب أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل، و مغادرة 4 ملايين شخص لمنازلهم و بلداتهم إلى ولايات أخر بعيداً عن أعمال العراك و العنف أو الخروج من البلاد بشكل كلّي.