انتقدت النائبة الفرنسية بالبرلمان الأوروبي مانون أوبري، بحدة الرئيس الفرنسي، امانويل ماكرون، متهمة إياه بجر البلاد نحو الفوضى والعنف، على خلفية استعمال القوات الفرنسية للقمع ضد المتظاهرين ضد قانون التقاعد. وقالت مانون أوبري، في تغريدة على موقع "تويتر"، ساخرة مما آل اليه الوضع في فرنسا حاليا، :" ماكرون هو الوحيد، لذلك لم يتبق سوى استعمال القوة، ونهج الاعتقال التعسفية والجماعية". وأكدت السياسية الفرنسية المعروفة أن الآلة القمعية للشرطة الفرنسية لم تعد تميز بين تلاميذ الثانويات، وامرأة خرجت من قاعة للرقص، ورجل يجلس في مقهى يرتشف فنجان قهوة"، مبرزة أن ما تقوم به الشرطة الفرنسية في حق المتظاهرين "أساليب وحشية" وصل صداها الى المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة". وأبرزت مانون أوبري أن "المقرر الأممي انتقد تدهور حرية التجمهر والتظاهر في فرنسا، مؤكدة أنه " لا يمكن إخضاع الديمقراطية بالهراوات". وختمت النائبة الفرنسية تغريدتها قائلة :" سواء شاء ماكرون أو أبى، غدًا سنكون أكثر أعدادًا من أي وقت مضى في الشارع". هذا، وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت من "الاستخدام المفرط للقوة والتوقيفات التعسّفية" التي نُدّد بها خلال التظاهرات في فرنسا ضدّ إصلاح نظام التقاعد، داعية السلطات إلى "ضمان سلامة المتظاهرين". وكتب فرع المنظمة في فرنسا في سلسلة تغريدات على تويتر "نحذّر من الاستخدام المفرط للقوة وقرارات التوقيف التعسفية التي تحدثت عنها عدة وسائل إعلامية"، مذكرة السلطات الفرنسية بضرورة ضمان احترام حق التظاهر" و"ضمان سلامة المتظاهرين من خلال تجنب الاستخدام المفرط للقوة". كما أدانت منظمة العفو "الاستخدام التعسفي للهراوات"، مشيرة إلى أن "عدة وسائل إعلامية وثّقت استخدام الغاز المسيل للدموع مباشرة على متظاهرين سلميين لتفريق التظاهرات دون إمكانية التفريق بشكل منهجي وبكميات كبيرة".