على بعد أيام من انطلاق المونديال، قررت قطر الاستعانة بالخبرة المغربية الرائدة في مجال الأمن السيبراني، لقطع الطريق أمام الشبكات السيبرانية التي تحاول استغلال هذه المناسبات العالمية للقيام بجرائم الكترونية، على رأسها التصيد الإلكتروني. وسيحل فريق مغربي مكون من خبراء مشهود لهم بالكفاءة العالية في مجال الأمن السيبراني، خلال الأيام المقبلة بالدوحة، بعد أن أعربت قطر عن اهتمامها بالاستفادة من الخبرات المغربية في مجال محاربة الهجمات الإلكترونية، وذلك خلال زيارة قام بها، عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، ومديرية مراقبة التراب الوطني، الى قطر شهر ماي المنصرم. وخلال هذه الزيارة، أجرى عبد اللطيف حموشي، لقاءات عديدة مع مسؤولين أمنيين سامين بدولة قطر، التي قررت الاستفادة من التجربة الأمنية المغربية في تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، كما قام المسوؤل الأمني المغربي بزيارة الى ملعب "لوسيل"، الذي سيحتضن حفل الافتتاح والمباراة النهائية لكأس العالم، في أول زيارة لمسؤول أمني أجنبي يتفقد هذه المنشأة الرياضية القطرية الضخمة. وتحظى التجربة المغربية الفضلى في مجال الأمن السيبراني، باشادة دولية وإقليمية، اذ تمكنت السلطات الأمنية المغربية في عام 2021، من تحديد 577 تهديدًا للأمن السيبراني، وفقًا للمديرية العامة لأمن أنظمة المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني. ووفقا لبحث أجراه موقع "Comparitech" المتخصص في الأمن السيبراني، فإن المغرب يحتل المرتبة 11 بين الدول الأقل أمانا في هذا القطاع من بين 75 دولة، وهو بذلك يعتبر من أكثر دول العالم تعرضا لهجمات الأمن السيبراني. وكانت الحكومة المغربية قد وافقت في عام 2021، على مشروع قانون لإنشاء إطار قانوني لتحسين أنظمة المعلومات في البلاد، وكذلك لوضع معايير للأمن السيبراني في المؤسسات العامة. وفي وقت سابق من عام2022، تم إطلاق "مركز التميز للأمن السيبراني لأفريقيا" في إطار مشروع مشترك بين المملكة المتحدة والمغرب. تجدر الإشارة إلى أن استعانة قطر بالخبرة المغربية في مجال الأمن السيبراني يأتي عقب زيارة قام بها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، شهر ماي الماضي، الى الدوحة، أجرى خلالها لقاءات عديدة مع مسؤولين أمنيين سامين في قطر، التي قررت الاستفادة من التجربة الأمنية المغربية في تنظيم نهائيات كأس العالم 2022. كما تجدر الإشارة في هذا الصدد، الى أن التنسيق الأمني بين الدوحة والرباط لا يشمل المجال الرياضي فقط، بل يمتد إلى مجالات استراتيجية أخرى، بالنظر إلى التجربة الأمنية الرائدة للمملكة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويؤكد استعانة قطر بالخبرة المغربية في مجال الأمن السيبراني، ريادة المدرسة الأمنية المغربية على الصعيدين العالمي والإقليمي، كتجربة فضلى معترف بها عالميا من طرف القوى الكبرى والإقليمية، سواء فيما يتعلق بالموارد البشرية أو التجهيزات اللوجستيكية، أو التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وعلى رأسها الجريمة الالكترونية والإرهاب.