نظمت الجمعية الوطنية لأمهات و آباء الطلبة المغاربة العائدين قسرا من أوكرانيا، ندوة صحفية يوم الخميس 20 اكتوبر 2022 ، بمقر منظمة حقوق الإنسان بالمغرب في الرباط ، تحت عنوان : " طلبة المغرب باوكرانيا .. انها قضية وطن .. التحديات والآفاق "، وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على المعاناة الحقيقية لهؤلاء الطلبة العائدين هربا من جحيم الحرب و ويلاتها . وقدم بالمناسبة، عبد القادر اليوسفي رئيس الجمعية في البداية كلمة ترحيبية ، أكد من خلالها استنكاره من تملص وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف ميراوي ، من عدم تنفيذ وعوده التي التزم بها منذ اشهر بشأن ادماج هؤلاء الطلبة في الجامعات العمومية المغربية. وذكر رئيس الجمعية رفض الوزير استقبال اعضاء الجمعية واغلاق باب الحوار ، وهو ما شكل صدمة لهؤلاء الطلبة. هذا وقد تمكن المشاركون في الندوة من الإطلاع عن كثب على فحوى ملف الطلبة و الإحاطة بجميع جوانبه، كما تم التركيز على محاور أساسية ومهمة تخص مسار هؤلاء الطلبة العائدين من أوكرانيا وتهم بالخصوص ، مطلب إدماج الطلبة بجميع تخصصاتهم في التعليم العمومي دون شرط او قيد مع مراعاة حالة الاستثناء كما ينص على ذلك الدستور المغربي والمواثيق الدولية ، و ضرورة إيجاد حلول عاجلة كذلك بالنسبة للطلبة العالقين في دول أوربا الغربية والفارين بدورهم من جحيم الحرب ، و العمل على تسجيلهم بالمعاهد والمؤسسات العليا الغربية دون اكراهات إسوة بزملائهم الطلبة الأوكرانين . كما دعى المشاركون في الندوة الى التركيز على خيار التعليم عن بعد كوسيلة واقعية أملتها ظروف الحرب نظراً لاستحالة التعليم الحضوري في معظم الجامعات الاوكرانيه والاخذ بعين الاعتبار المستجدات الحالية، وذلك بالتنسيق مع السلطات الأوكرانية لتوفير الضمانات الكافية لهذا الخيار ، مع ضرورة اعتراف السلطات المغربية رسمياً به وما ينتج عن ذلك من آثار قانونية. من جهة اخرى دعى أولياء هؤلاء الطلبة الى ضرورة تحمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية جلب وثائق و شواهد الطلبة من الجامعات الاوكرانيه ، نظراً لاستحالة الحصول الطلبة عليها بشكل شخصي ، مع ضرورة التدخل لوضع حد لجبروت الوسطاء الذين يستنزفون جيوب الآباء و الأمهات دون وجه حق. وكان هذا اللقاء كذلك، فرصة لإبراز ظروف و حيثيات نشأة الجمعية ودورها البارز في هذا الملف الحساس، وذلك من خلال انشطتها المكثفة ميدانيا واداريا ، و دعواتها في مناسبات عديدة المسؤولين الى طاولة الحوار لايجاد حلول وصيغ تنصف هؤلاء الطلبة و تمكنهم من استئناف دراستهم دون عناء. وفي الختام تمت التأكيد ، على الدور الخجول للوزير المسؤول عن قطاع التعليم العالي ، في تعامله مع هذا الملف الوطني و الذي شغل الرأي العام الوطني و الدولي.