قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الثلاثاء بزيارة لمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، من أجل الوقوف على تقدم الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة 13 لمعرض الفرس للجديدة، المزمع تنظيمها من 18 إلى 23 أكتوبر حول موضوع "الفرس، عامل للتنمية المجالية". ويعود معرض الفرس للجديدة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى فتح أبوابه هذه السنة بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كوفيد – 19. وستعرف هذه الدورة برنامج تنشيط جد متنوع يشمل العديد من المستجدات، خاصة أنشطة الفروسية الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية. وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد السيد صديقي، أن دورة هذه السنة لمعرض الفرس ستشكل فرصة للتطرق من جديد إلى دور الفرس كعامل للتنمية المجالية، ومناسبة للتأكيد على الأهمية التي يكتسيها الخيل في التراث الثقافي للمملكة. وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق بزيارة لتتبع الاستعدادات لتنظيم الدورة ال13 من معرض الفرس الذي يعود هذه السنة بعد توقف دام سنتين بسبب الجائحة، مبرزا أن هذا الحدث له أهمية كبيرة سواء على المستوى الوطني أو الدولي، من خلال مشاركة عدة دول في المسابقات الرياضية والمعارض. وأشار إلى أنه من المرتقب أن يستقبل المعرض أزيد من 200 ألف زائر من المغرب ومن خارج المملكة، مع حضور قوي للوفود الإفريقية رفيعة المستوى، مبرزا أن المعرض يضطلع بدور مهم على المستويات الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية. وفي هذا السياق، أبرز أن قطاع الخيول يوفر حوالي 30 ألف فرصة شغل، خاصة وأن هذا القطاع قد استفاد من اهتمام خاص طيلة فترة مخطط المغرب الأخضر، ويواصل التمتع بمكانة هامة في إطار الجيل الأخضر. وأشار إلى أن الهدف يكمن في تعزيز بشكل أكبر قطاع الخيول في جميع الاستخدامات، مبرزا أنه من المرتقب إبرام عقد برنامج مع المهنيين في هذا القطاع، ليكونوا قادرين على تثمين القطاع بشكل أفضل في جميع الاستخدامات سواء المعتادة، على غرار المسابقات الرياضية، وأيضا تلك المتعلقة بالسياحة القروية والسياحة البيئية. كما ثمن الوزير بالمناسبة، المجهودات التي تبذلها جمعية معرض الفرس، المكلفة بتنظيم هذه التظاهرة المهمة، مشيرا إلى أنه منذ اطلاق المعرض، تواصل الجمعية العمل بمهنية كبيرة تزداد دورة عن أخرى، ما جعل من هذا المعرض على مر الدورات حدثا وطنيا ودوليا بارزا. وأفاد أن نحو 42 دولة ستشارك في هذه النسخة في المسابقات الرياضية والمعارض، مشيرا إلى أن أفضل السربات في المغرب ستتنافس على جائزة محمد السادس الكبرى للتبوريدة. ويروم معرض الفرس للجديدة المساهمة في إشعاع قطاع الخيول الوطني، وهو حدث بارز لتثمين جانب مهم من تراث المملكة. وإلى جانب المسابقات والمعارض، سيكون البرنامج الترفيهي متنوعا للغاية، وسيشمل أنشطة الفروسية الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى برنامج متكامل يتمحور حول تثمين المهن والمعارف المرتبطة بمجال الفرس. المصدر: الدار-وم ع