حطت، اليوم الخميس ال15 سبتمبر الجاري، فعاليات ملتقى العدالة في نسخته الرابعة، رحالها بالعاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية، مدينة السمارة، مُحملة بعنوان "دور الأعراف في فض النزاعات في المناطق الصحراوية"، والمنظم من هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأگادير، العيون وگليميم. وتأتي هذه الفعالية العلمية والقانونية بشراكة مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ووزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، ومحاكم الاستئناف بالعيون، وجامعة ابن زهر، وشبكة عمداء كليات الحقوق والاقتصاد والتدبير بالمغرب. وشهدت قاعة الاستقبال بالسمارة، أشغال فعاليات الملتقى الرابع للعدالة، الذي حضرته شخصيات قضائية، وهيئات مدنية منتسبة للقضاء والمحاماة، إلى جانب شخصيات وازنة من الإقليم يتقدمهم عامل السمارة. وشكلت الندوة الرسمية للملتقى، موضع نقاش واسع حول الدور الأساسي والمهم للأعراف ودور الشيوخ في فض النزاعات في المناطق الصحراوية، دون اللجوء إلى أبواب المحاكم والقضاء، العرف الذي أثنى عليها الحاضرون لما تحمله من رمزية مهمة في تماسك والتحام المجتمع الحساني، كمكون اساسي في المنظومة المجتمعية المغربية. وعلى ذاك الأساس، كرمت الهيئة المنظمة للحدث، شخصيتين فذتين من جهة العيون وهما، ابراهيم ولد الرشيد وسيدمو الشرفي، على هامش فعاليات نظير دورهم الطلائعي في إصلاح ذات البين و رأب الصدع بأسلوب ودي بين الافراد و القبائل في المجتمع المحلي.