احتضنت المكتبة الوطنية بالرباط، ملتقى تواصلي، ل“منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف”، تناول الأوضاع الإنسانية والحقوقية للصحراويين في مخيمات تندوف. وتناول الملتقى، سردا لمعطيات وحقائق حول ما يجري في المخيمات من خروقات ضد حقوق الإنسان، ولكشف حقيقة جبهة "بوليساريو". وقال “سيدي محمد الشيخ إسماعيلي ولد سيدي مولود”، رئيس منظمة غوث الصحراويين في مخيمات تندوف، إن “أبناء العمومة في مخيمات تندوف، هم رهائن لدى جنرالات النظام الجزائري، وعلى جميع المغاربة المساهمة، في حلحلة الوضع حتى يعودون لوطنهم مرفوعي الرأس”. وأضاف سيدي محمد الشيخ، أن “المنظمة السامية لغوث اللاجئين، وقيادة "بوليساريو"، ومعهما الجزائر، تركوا الصحراويين، للقدر، والنعرات القبلية، والمخدرات، والمنظمات الإرهابية، وهم مسؤولون كلهم عن هذا الوضع”. وأشار ولد سيدي مولود، إلى “التلاعب في المساعدات الإنسانية الدولية والاتجار بها، هذا فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها الناشطون الصحراويون وما يلاحقهم من الإبعاد والنفي والاعتقال والتصفية الجسدية في غياب أي مراقبة أو محاسبة”. من جهته أكد عبد الهادي مزواري، الكاتب العام للمنظمة، أن المسؤول عن الأوضاع التي تعشيها الجزائر، بالدرجة الأولى “ هي ليبيا القذافي، وجزائر هواري بومدين”. وشدد على دور منظمتهم، “في السير على طريق فك العزلة عن مخيمات تندوف”، مشيرا إلى “ضرورة تكاثف الجهود، لكل المنظمات والجمعيات الحقوقية للقيام مذلك”. وأشار المتحدث نفسه، إلى ضرورة التخلي عن “العبارات غير الحقيقية، كالمرتزقة التي يوصف بها الصحراويين في تلك المخيمات، عملا بخطاب الملك محمد السادس، الذي يخاطبهم برعايانا الأوفياء في تندوف”. وتلى عثمان بنطالب، مسؤول العلاقات بالمنظمة، تقريرا، أعده القيادي الصحراوي، بموريتانيا “مصطفى سلمى”. وجاء في تقرير ولد سلمى، أنه من بين “خروقات "قوانين بوليساريو" هي ما تفرضه كإطار وحيد، وكذلك منعها تسليم بطائق المواطنين إلا من خلال تخطيهم للفترة العسكرية القسرية”. وزاد ولد سلمى، في تقريره، حول الأوضاع بالمخيمات، بالقول “إن من مظاهر الاحتجاز منع الصحراويين من السفر إلا بتصريح لا يتعدى شهرا، وكذلك منعهم من الحصول على بطاقة لاجيء، الأمر الذي يجعلهم في نظر الجزائر مهاجرين غير شرعيين”. وفي كلمته، قال محمد لمين الراكب، رئيس جمعية العائدين بالسمارة، إن “آلاف من الصحراويين يعيشون بمخيمات تندوف، على اختلاف الفئات العمرية نساء وذكورا، ظروفا قاسية مجردين من كافة الحقوق، في غياب تام للاعتناء بأحوالهم، حيث نقل الأطفال وانتزعوا من أحضان أسرهم وزُج بهم في معسكرات حمل السلاح، هذا فضلا عن النساء اللائي يعانين أبشع أنواع التهميش والإقصاء والحرمان”. وركز محمد سالم الشافعي، رئيس مكتب المنظمة بنواكشوط، خلال كلمته على دور كل من “منظمات المجتمع المدني والصحافة في المساهمة في إيجاد حل لنزاع الصحراء، ودور العائدين من تندوف في بناء جسور الثقة، وجبر الكسور التي أصابت الجسم الصحراوي، ثم دور الشباب الصحراوي في صناعة القرار”. وأشار الشافعي، إلى “مهمة المؤسسات الرسمية والمدنية المعنية بحقوق الإنسان في تسوية الخلافات، وقطع الطريق على الأطراف، التي تسعى للمزايدة على في هذا المجال”.