قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الأربعاء بالرباط، انه " لأول مرة في تاريخ القارة الافريقية يعطى شرف لمدينة في القارة لتصبح عاصمة الثقافة الافريقية لسنة 2022، وهي الرباط"، مؤكدا بأن اختيار الرباط يعزز مكانة المملكة المغاربية بإفريقيا". وكشف الوزير، في ندوة صحفية خصصت لتقديم البرنامج الخاص بحدث السنة "الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية 2022″، أن " هذا الحديث انطلق اليوم الأربعاء وسيستمر الى غاية ماي 2023، أي سنة من الأنشطة والاحتفالات، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله". وأكد محمد المهدي بنسعيد أن " منح الرعاية السامية لهذا الحدث يأتي في سياق اهتمام جلالة الملك بالثقافة، الذي أبى في سنة 2017 الا أن يطلق على الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية، وهي المدينة التي تزخر ببنيات ثقافية بفضل الرؤية الملكية الحكيمة والمشاريع الملكية الرامية الى تحقيق التنمية الحضارية والثقافية والسياحية لعاصمة المملكة". وأبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل أننا اليوم نعيش على وقع عدد من الأحداث الثقافية الهامة التي تحمل البعد الافريقي، مما يعكس التزام المملكة المغربية بالعمل مع ومن أجل قارتنا الافريقية، مضيفا أنه "سيتم يوم غد الخميس افتتاح الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وضيف الشرف هو الأدب الافريقي"، مؤكدا بأن الرباط ستعيش الى غاية ماي 2023 على ايقاعات افريقية، وغدا سيتميز بحضور وزير الثقافة السينغالي، لأن السينغال هي التي تترأس حاليا الاتحاد الافريقي، وبالتالي فهذه رمزية من رمزيات التي يريد الاتحاد الافريقي أن يعطي لهذا الحدث". وأوضح الوزير أن " الرباط تزخر بتراث ثقافي غني، مؤكدا بأن البرنامج يتضمن أنشطة ثقافية مهمة على مدار سنة كاملة تشمل مجالات الأدب، الفنون التشكيلية، الموسيقى، الشعر، المسرح، السينما، الرقص، التصوير الفوتوغرافي، فنون الشعر، الفنون الرقمية، الفنون الشعبية، فن الحكي، وفنون السرك، فضلا عن منتديات ولقاءات فكرية". وخلص محمد المهدي بنسعيد الى أن هذه الأنشطة ستكون بجميع الفضاءات التاريخية والساحات العمومية، وكافة أحياء مدينة الرباط بمشاركة فعاليات ثقافية تمثل المجتمع المدني، ومشاركة هامة لمختلف المؤسسات العمومية المعنية بالشأن الثقافي".