مقابل تصنيف المغرب ضمن قائمة "البلدان الأقل تضررا" من الإرهاب، كانت الجزائر الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي سجلت تراجعا، وصف ب"المتدهور" في مؤشر "الإرهاب العالمي" لسنة 2021، المعروف اختصارا ب(GTI)، و الصادر عن معهد الاقتصاد والسلم الدولي في العاصمة الأسترالية سيدني. ووفقا للتقرير، فقد حلت الجزائر في الرتبة العاشرة إقليميا، و ال39 على مستوى العالم برصيد 4.432 من أصل 10 نقاط، علما أن ترتيب المعهد يصنف البلدان ابتداء من الأكثر انتشارا للإرهاب إلى أقلها. وكشف التقرير أن " الجزائر سجلت ثلاث هجمات في 2021 بزيادة هجوم واحد مقارنة بعام 2020، خلفت 8 قتلى، وهو أعلى عدد من القتلى المرتبطين بالإرهاب منذ سنة 2018″، مشيرا الى أن " الهجوم الأكثر دموية الذي شهدته الجزائر في عام 2021 وقع عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق، أسفرت عن مصرع 5 أشخاص، وجرح 3 آخرين في شاحنة نقل صغيرة على طريق تبسة، وتبنت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليتها عن الحادث". وأشار التقرير الى أن " الجزائر سجلت منذ عام 2007، ما يقرب من 400 عملية إرهابية، و 870 حالة وفاة، نسبت غالبية الهجمات إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بنسبة 63 في المائة". يشار الى أن المعهد يستند في تصنيف البلدان عالميا، الى عدد من العوامل، بما في ذلك عدد الحوادث والوفيات والإصابات والرهائن، والضحايا والأضرار المادية التي سببتها الهجمات الإرهابية.