اعيد فتح مطار جزيرة لا بالما في أرخبيل الكناري الإسباني الأحد، بعد أربع وعشرين ساعة من إغلاقه بسبب س حب الرماد الأسود الكثيفة المتصاعدة إثر انفجار بركان كومبري فييخا، وفق ما أعلنت الشركة التي تدير المطارات الإسبانية (أينا). وقالت شركة "آينا" في تغريدة إنه بفضل عمليات "تنظيف الرماد" التي ن فذت ليلا ، "عاد مطار لا بالما للعمل من جديد". وأضافت أنه أصبح ممكنا بالتالي استئناف الرحلات الجوية بعد الحصول على "موافقة مسبقة" من سلطات مراقبة الحركة الجوية. ودعت الشركة المشغلة للمطار التابع للدولة المسافرين إلى الاستفسار عن وضع رحلاتهم لدى شركات الطيران قبل التوجه إلى المطار. ودفع تراكم الرماد الكثيف المنبعث من البركان على مدرجات المطار بالسلطات إلى إغلاق المطار السبت. وتسبب هذا الاجراء في حدوث طوابير طويلة في ميناء سانتا كروز دي لا بالما حيث حاول المسافرون المغادرة بالعبارة إلى الجزر المجاورة، خصوصا إلى جزيرة تينيريفي. وتزامن إغلاق مطار لا بالما مع ظهور بؤر حمم بركانية جديدة وانهيار جزء من المخروط ونشاط كثيف للبركان الذي ثار الأحد الماضي. وأدى هذا الوضع إلى إخلاء منطقة أخرى من الجزيرة السبت، ليبلغ عدد السكان الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ أسبوع إلى أكثر من 6200 نسمة. وبحسب مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة الأرض، دمرت الحمم البركانية حتى الآن 461 مبنى، أي بزيادة 41 مبنى خلال 24 ساعة، وغمرت أكثر من 212 هكتار ا من الأراضي، في هذه الجزيرة التي يعتمد اقتصادها على زراعة الموز. والثوران البركاني في لا بالما التي تعد 85 ألف نسمة، هو الأول منذ 50 عاما. فعام 1971، تفجر جزء آخر من سلسلة البراكين نفسها، يعرف ببركان تينيغيا في جنوب الجزيرة. وقبل عقدين على ذلك، ثار بركان نامبروكي في 1949.