سام نجمه، وسطع اسمه بقوة بعد نجاحه بحرفية عالية في طرد جرذان جبهة "البوليساريو" من معبر الكركرات الحدودي، وتأمين انسيابية حركة تنقل الأشخاص والبضائع. عمل جبار ومهني قاد الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، الى منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق. العارفون بالرجل، والمقربون منه، تنبأوا له بمسؤوليات ومناصب أكبر بالنظر الى نجاحه في جميع المهمات التي أوكلت اليه، وهو ما أكد عليه بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الذي أكد أن "اختيار الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق لهذا المنصب جاء نظرا لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه". اسم فاروق بلخير يرتبط أيضا، بتنظيم مناورات الأسد الافريقي، التي التأمت هذه السنة بمدينة أكادير، في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 يونيو 2021، والتي لقيت اشادة كبيرة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدول المشاركة فيها. فاروق بلخير من الجنرالات الذين بصموا على مسار متميز داخل القوات المسلحة الملكية. عمل بكد لايكل ولا يمل لبناء مسار عسكري داخل القوات المسلحة الملكية قوامه الانضباط والجد والحزم. يتحدر الجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير قائد المنطقة الجنوبية، من دوار ادبوشني جماعة مير اللفت إقليمسيدي إفني . عمل الجنرال فاروق بلخير بالمكتب الثالث بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وهو من خيرة الجنرالات بالقوات المسلحة الملكية، قبل أن يتقلد منصب قائد المنطقة الجنوبية، الذي سيستمر في شغله. الجنرال فاروق بلخير، يعتبر أول جنرال يشرف بشكل منفرد على المنطقة الجنوبية بعد أن ظل هذا المنصب ملحقا بمنصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية على عهدي القائدين السابقين الراحل عبد العزيز بناني وخلفه بوشعيب عروب. ازداد الجنرال دوكور دارمي، فاروق بلخير، سنة 1950 بدوار "ادبوشني" جماعة مير اللفت إقليمسيدي إفني، حيث التحق بصفوف الجيش عبر الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس بعد حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 1968. بعد ثلاث سنوات من الدراسة والتحصيل بالأكاديمية الملكية العسكرية بمدينة مكناس، تخرج بلخير فاروق برتبة ملازم ثاني سنة 1972، وبعدها بسنتين حصل على رتبة ملازم أول، وعين بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1973، حيث تولى عدة مهام، وقاد عدة وحدات عسكرية ميدانية، بداية من سريات وافواج وفيالق، تبعا للترقيات التي كان يحصل عليها. مسار فاروق بلخير الأكاديمي لم يتوقف بل استمر في التحصيل تبعا لما يقتضية المجال العسكري من تطوير للقدرات العسكرية، وهو ما أهله للحصول على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، بعد ترقيته منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي إلى رتبة رائد "كومندار" التي تدخل في خانة الضباط السامون. كفاءته وجديته وحزمه في العمل، كما يشهد بذلك المقربون من الرجل، أهلت فاروق بلخير للحصول على عدة أوسمة ملكية، كما حظي بثقة جلالة الملك محمد السادس الذي عينه عين في سنة 2006 رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية بأكادير، ورئيسا لأركان الحرب بها، كما عينه سنة 2015 مفتشا لسلاح المشاة، وهو المنصب الذي ظل يشغله الى حين تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية. لم يكن شهر نونبر 2020، المرة الأولى التي يشرف فيها الجنرال، فاروق بلخير على طرد جرذان "البوليساريو" من الصحراء المغربية، بل عمل على مدى عقدين من الزمن في عدة معارك للدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية للمملكة ضد ميليشيات البوليساريو، إلى أن أعلن عن وقف إطلاق النار في شتنبر 1991، تحت إشراف الأممالمتحدة، كما أشرف فاروق بلخير على بناء الجدار الأمني الذي حد من توغلات عصابات "البوليساريو". اسم فاروق بلخير، سيعود إذن للبروز مجددا، بمناسبة انعقاد فعاليات النسخة السابعة عشرة من تدريبات "الأسد الإفريقي" بمدينة أكادير، بحضور عشرات الشخصيات العسكرية الممثلة للجيوش متعددة الجنسيات المشاركة في المناورات الميدانية الرامية إلى تعزيز الاشتغال البيني والأداء العسكري الفعال بينها في إطار التحالف. مناورات كللت بالنجاح، بحسب جميع المتتبعين، الذين يصفون تدريبات"الأسد الإفريقي" ضمن أهم التدريبات المشتركة في العالم؛ إذ يسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات؛ أبرزها تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني.