لقي 14 شخصا مصرعهم، بينهم إسرائيليون، وأصيب طفل بجروح خطرة، في حادث تحطم قاطرة تلفريك أمس الأحد، بمنتجع ستريزا السياحي في مقاطعة بييمونتي، بشمال إيطاليا على ضفاف بحيرة مادجوري. وكانت حصيلة سابقة لهيئة الإسعاف الإيطالية أفادت بمصرع 13 شخصا في هذا الحادث، لكن سرعان ما قضى طفل عمره تسع سنوات متأثرا بجروحه، في حين يرقد طفل ثان يبلغ من العمر خمس سنوات في المستشفى بين الحياة والموت، وهو يعاني من صدمة على مستوى الرأس وكسور في الساقين. وحسب بيان لوزارة البنيات التحتية الإيطالية، فقد وقع هذا الحادث عند الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 10,30 ت.غ) على بعد مئة متر من أعلى آخر محطة للتلفريك. وقد يكون الحادث ناجما عن انقطاع كابل في الجزء الأعلى من مسار الرحلة، ما أدى إلى سقوط القاطرة المعلقة. على إثر هذا الحادث، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في بيان، "علمت ببالغ الأسى وعميق التأثر، نبأ سقوط قاطرة معلقة"، معربا عن تعازي كافة أعضاء الحكومة لأسر الضحايا. من جانبه، أعرب رئيس منطقة بييمونتي البرتو سيريو عن "ألمه العميق"، معتبرا أنها "أنها مأساة مروعة". وأظهرت مشاهد أولى للمأساة بثتها عناصر إسعاف وشرطة لحطام القاطرة التي سقطت في منطقة حرجية شديدة الانحدار ما صعب الوصول إليها. ويربط التلفريك السياحي في رحلة تستغرق 20 دقيقة قرية ستريزا بجبل موتاروني الواقع على ارتفاع 1500 متر مع منظر رائع مطل على بحيرة مادجوري وجبال الآلب. وأغلق التلفريك بين العامين 2014 و2016 للصيانة. وأعرب جوفاني توتي رئيس مقاطعة ليغوريا المجاورة لبييمونتي عن أسفه لوقوع هذه "المأساة العبثية" التي أتت في وقت بدأت فيه إيطاليا تستمتع برفع إجراءات الإغلاق بعد أشهر من القيود الصحية جراء جائحة "كوفيد-19". وقال توتي "كان يوم الأحد هذا مع إعادة فتح المنشأة، يحمل الكثير من الآمال". وفتحت النيابة العامة في ميلانو تحقيقا حول "القتل غير العمد وإصابة (أشخاص) عن طريق الإهمال". المصدر: الدار– وكالات