أكدت الصين، أمس الاثنين، أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز التوزيع "العادل والمنصف" للقاحات المضادة لكوفيد-19، وجعلها في متناول الدول النامية للمساهمة في تحقيق نصر مبكر على الوباء. ويأتي ذلك بعد موافقة منظمة الصحة العالمية على استخدام اللقاح الذي طورته شركة "سينوفارم" الصينية، في حالات الطوارئ، ليصبح اللقاح السادس الذي يحصل على موافقة المنظمة. ويعد أيضا أول لقاح صيني معترف به بشكل رسمي من قبل منظمة الصحة العالمية. وتعليقا على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، إن منظمة الصحة العالمية ضمت لقاح "سينوفارم" إلى قائمة الاستخدام الطارئ، بسبب سلامته وفاعليته وجودته، كما ذكر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة. وذكرت المتحدثة أن الصين قررت توفير 10 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 لمبادرة "كوفاكس" لتتوافق مع الاحتياجات العاجلة للدول النامية، كما أنها "التزمت بوعودها وحافظت على اتصال وثيق" مع منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد. وفي ذات السياق، أفاد تلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في" أن الصين قدمت حتى الآن المساعدة في مجال اللقاحات لأكثر من 80 دولة و3 منظمات دولية، وقامت بتصدير اللقاحات لأكثر من 40 دولة، فضلا عن التنسيق مع أكثر من 10 دول في أعمال البحث والتطوير والإنتاج المتعلقة باللقاحات. واعتبر أن موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاح الصيني يعزز الاعتراف الدولي بعلامتي "صنع في الصين" و"البحث والتطوير في الصين" . وأضاف أنه مع الموافقة على الاستخدام الطارئ لأول لقاح مضاد لكوفيد-19 تم تطويره من قبل دول غير غربية، فإنه من المتوقع أن يساعد على تسريع طرح اللقاحات في العديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من خلال الشراء والتسليم وفقا لمبادرة "كوفاكس" التي تقودها منظمة الصحة العالمية. وتعد مبادرة "كوفاكس"، تحالفا عالميا يعمل على ضمان التوزيع العادل والمنصف للقاحات المضادة لكوفيد-19 حول العالم. المصدر: الدار– وم ع