بعد نجاح الدبلوماسية المغربية في كسب المزيد من الدعم لمقترح الحكم الذاتي، وعزل جبهة البوليساريو دوليا، جعل هذه الأخيرة تعيش "أوقات عصيبة" خصوصا وأنهم لا يتمتعون فعليا "بأي دعم دولي". انكسرت فعلا شوكة البوليساريو أمام حنكة الدبلوماسية المغربية، وذلك بفضل المكاسب التي حققتها المملكة والدعم الذي تتلاقاه من المنتظم الدولي حول الاعتراف بالصحراء المغربية، خاصة بعد المباحثات الأخيرة التي قام بها ناصر بوريطة رفقة نظيره الأمريكي انتوني بلينكن، حيث أكد هذا الأخير أن إدارة جو بايدن ما زالت تساند بقوة مسألة "مغربية الصحراء". وفي ظل هذا الدعم الذي يتلقاه المغرب بفضل سياسته وحنكته، فإن البوليساريو تترنح وترقص رقصة الديك المذبوح، لأن مواقفها ضعيفة بسبب غباء العسكر الجزائري الذي يوجه هذه العصابة لتستغل أي موقف من أجل تشويه صورة المغرب إعلاميا. فقد خرج أبي بشرايا البشير وهو أحد قيادات جبهة البوليساريو وممثل الجبهة بفرنسا، ليغرد على تويتر ويؤكد أن إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، أصدر يوم أمس الخميس، بيانا تضامنيا، مع الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي المعتقلين من طرف السلطات المغربية. فمنذ متى أصبح بشرايا متخصصا في حقوق الإنسان، ومخيمات البوليساريو التي يقول أنه ينتمي إليها تعرف أكبر انتهاك لحقوق الإنسان؟ ! الأكيد أن أبي بشرايا تناسى العديد من الفضائح التي تورط فيها، وأبرزها المتعلقة بقضية الخيانة الزوجية والعلاقة غير الشرعية التي ربطته بخليلته المدعوة عزيزة احميدة التي تشغل منصب رئيسة جمعية الشباب الصحراوي في باريس، بعدما تخلى عن زوجته وأبنائهما في الديار الإسبانية يعانون العوز، لدرجة التسول ومد اليد طلبا للمعونة. فهل هذا الشخص الذي يحشر أنفه في ما لا يعنيه وسجله الأخلاقي مليء بالكوارث، له من الأهلية ما يجعله يحاضر في قضايا حقوق الإنسان، وهو من ترك أبنائه وزوجته بسبب شهواته وحبه للنساء. الأكيد أن تضامنه رفقة من أسماهم باتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين لهم من التجربة في مجال الغزوات الجنسية الساخنة، ما يجعلهم يدافعون على أشخاص يلبسون نفس الزي، أمثال عمر الراضي وسليمان الريسوني. فلماذا لا يتضامن اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين والمسمى بأبي بشرايا البشير مع الضحية خديجتو محمود والتي تعرضت للاغتصاب بشكل شنيع من طرف زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، أثناء زيارتها العائلية لمخيمات جبهة البوليساريو، والأخطر حسب أقوالها أن هُناك أخريات تعرضن لنفس هذه الاعتداءات الشنيعة، إلا أنهن لا يستطعن الحديث بوجه مكشوف خوفاً من الفضيحة والتقاليد السائدة. فالأكيد أن زمرة الكتاب الصحراويين رفقة بشرايا يدافعون على المغتصبين أمثال إبراهيم غالي، لن يكون من الصعب عليهم مساندة عمر الراضي وسليمان الريسوني اللذين لحد الآن أمام القضاء المغربي من أجل تهم الاغتصاب والاعتداء. فليس بجديد على جبهة البوليساريو مسألة الركوب على أي قضية تخص المغرب من أجل توسيخ صورته إعلاميا، لأن المغرب يمشي بخطوات رزينة بفضل دبلوماسيته وحنكته التي جعلت من أعداء الوطن يبحثون على أي شيء من أجل المس بسمعته. فهل البوليساريو التي تفرض حصارا على مخيمات تندوف من أجل خنق الأصوات الحقيقية والشرعية للصحراويين في هذه المخيمات، المناهضة للديكتاتورية الأوليغارشية للبوليساريو، ستأتي وتحاضر في مسألة حقوق الانسان !! .