لجا علي أعراس هذه الأيام الى ترويج شريط فيديو مفبرك، يحاول من خلاله بشتى الطرق إلصاق تهمة التعذيب بالمصالح الأمنية، رغم أن مخططاته انكشفت وافتضح أمرها سابقا. وحتى لاتنطلي اباطيل أعراس على بعض السذاج، من المفيد تسليط الضوء على هذا الفتان، الذي يحاول على غرار المتطرف محمد حاجب، العزف على وثر التعذيب دون وخز ضمير. توبع علي أعراس، في قضية ذات صلة بالإرهاب، وخطط لجرائم دموية بالمغرب من خلال السعي إلى تنفيذ اغتيالات لعدد من كبار المسؤولين البارزين قبل سنوات. غير أن يقظة السلطات الأمنية والاستخباراتية المغربية افشلت مخططاته التخريبية، حيث تم اعتقاله وإحالته على التحقيق، قبل أن يتبين أنه ليس متورطا فقط في التخطيط والتحضير لجرائم إرهابية، ولكن أيضا له علاقة بكمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخيرة التي تم ضبطها بالمغرب لدى إحدى الخلايا الإرهابية. وبعد ترويج شقيقته لمزاعم تعرضه للتعذيب، استجابت السلطات القضائية المغربية لطلبه واخضعته لخبرة طبية، حيث تبين من تقرير خمس أطباء تم انتدابهم من طرف السلطات القضائية المختصة، أن أعراس لم يتعرض لأي تعذيب أو سوء معاملة، وأن جسده، لا يمكن أن يكون قد تعرض لممارسات التعذيب التي يدعيها. واغتنم علي أعراس السياق الراهن المتسم بهجوم حفنة من الخونة و المرتزقة على المغرب ومسؤوليه ومؤسساته لاجترار أسطوانة التعذيب مجددا، من خلال ترويج شريط فيديو مفبرك و "مخدوم" تم تصويره في سنة 2012، ولم يخرج إلى العلن إلا في سنة 2015. والملاحظ أن علي أعراس لم يعد للحديث في موضوع التعذيب المدعوم سنة 2012 الا بعد مغادرته التراب الوطني على غرار باقي الخونة، لأنه كان يخاف من أن تنكشف الخبرة الطبية زيف مزاعمه و ادعاءاته المغرضة، وما قد ينجم عن ذلك من متابعة قضائية. وفي سياق متصل، سبق أن اماط المعتقل الإسلامي السابق، بوشتى الشارف، اللثام عن الحيل التي يلجأ إليها المعتقلون الإسلاميون، ومنها حسب شهادة الشارف " حك ظهورهم بنبتة السواك في محاولة لاظهار تعرض جسدهم للتعذيب.