يبدو أن قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، فقدت صوابها بشكل نهائي، بعد أن لجأت عبر أذرعها الإعلامية الى الألعاب الالكترونية لايهام الرأي العام، وأنفسهم بأنهم دولة لها عتاد عسكري قادرة على مواجهة الخصوم، متناسين أنهم شرذمة من المرتزقة والأوباش وقطاع الطرف باعتراف عدد من بلدان العالم. ووصل الاسهام بقيادات الكيان الوهمي الى الادعاء بأنهم أسقطوا طائرة عسكرية مغربية، بعد أن فضحت التطبيقات الالكترونية صحة مجموعة من الفيديوهات المفبركة التي كانت تنشرها، اذ لجأ الى مقطع فيديو لألعاب الكترونية موجهة للأطفال، لاقناع أنفسهم بأنهم حققوا انتصار على القوات المسلحة الملكية. الذباب الالكتروني التابع للجبهة الانفصالية نشر عبر العديد من شبكات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها لقطة مدتها أقل من دقيقة تظهر سقوط طائرة بعد استهدافها بوابل من القذائف وسط جنح الظلام، وهي اللقطة التي قالت إنها تعود ل"أول طائرة عسكرية مغربية يسقطها الجيش الصحراوي"، في حين يتعلق الأمر بلعبة الكترونية ثلاثية الأبعاد تحاكي عمليات عسكرية بما فيها اسقاط الطائرات، تم تنزيلها على موقع "اليوتوب" في 13 يوليوز 2020. وببحث بسيط على موقع "غوغل" سيكشف المرء أن هذه اللعبة المعنية هي إحدى لعب سلسلة الحروب الافتراضية "آرما" التي تطورها شركة ألعاب الفيديو التشيكية "بوهيميا إنتراكتيف"، والتي يُمكن استخدامها عبر العديد من أنظمة الحاسوب بما في ذلك "مايكروسوفت ويندوز"، وهي تحاكي مجموعة من العمليات العسكرية بما في ذلك إسقاط الطائرات العسكرية بواسطة نظام "فالانكس" الأمريكي لصواريخ أرض – جو. وطيلة الأيام التي تلت العملية العسكرية المغربية الناجحة بمعبر الكركرات، عمدت جبهة البوليساريو الى الترويج للأكاذيب الراجفة، و الشائعات من خلال "فبركة" مكشوفة لفيديوهات وصور تعود إلى حروب اندلعت في مناطق أخرى من العالم، وخصوصا في اليمن، على أساس أنها "انتصارات عسكرية على الجيش المغربي، وترويجها على شبكات التواصل الاجتماعي، بغية تضليل الرأي العام الدولي، و المحتجزين في مخيمات العار بتندوف، متناسية أن حبل الكذب قصير، وأن التقنيات الجديدة للمعلوميات تتيح التمييز بين الصور والفيديوهات المفبركة من الحقيقية.