أجرى الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أخيرا، بهلسنكي، مباحثات مع وزير الداخلية الفنلندي، كاي ميكانين، بحضور سفير المغرب بهلسنكي محمد أرياض. و همت المباحثات "ريادة المغرب في مجال سياسات الهجرة والإدماج على مستوى الاتحاد الإفريقي. بالنظر للجهود التي يبذلها الملك محمد السادس رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة". وأكد المسؤول الفنلندي أن من مصلحة أوروبا التعاون مع المغرب "حول كيفية إدماج مواطنين من دول أخرى في المجتمع، بطريقة ناجعة وبشكل يمكن من الوقاية من الجريمة والتطرف اللذين أصبحا يشكلان تحديا". وقال الوزير الفنلندي إن “المغرب يقوم بعمل مهم في ما يتعلق بإيجاد السبل بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تغيير حياتهم بالفعل والعيش وفقا للقوانين في ظروف لائقة وكريمة"؛ مشيرا إلى أن بلاده تواجه مشكل "الأشخاص الذين توجهوا إلى مناطق الإرهابيين ويرغبون في العودة"، كما أنها مهتمة بالتجربة المغربية في مجال محاربة التطرف. وأجرى السيد الأمين العام، أيضا مباحثات مع وزير الخارجية الفنلندي السيد تيمو سويني، الذي أوضح في تصريح مماثل لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المباحثات انصبت على “موضوع التطرف وكيفية مساعدة الأشخاص الذين تورطوا فيه على التخلص من الماضي وبدء حياة جديدة". وكان الدكتور عبادي، قد قام بزيارة إلى دولة فنلندا، استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين الفنلندين وفعاليات مدنية وشبابية، وألقى محاضرة بجامعة هلسنكي حول "حرب الأفكار، والتجربة المغربية في محاربة التطرف العنيف".