سيتعزز قطاع الثقافة ببمختلف الجماعات التابعة لإقليم الحسيمة بافتتاح بنيات تحتية جديدة ستساهم في الرقي بالعرض الثقافي ودعم الحركية الثقافية والفنية على صعيد الإقليم. وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط"، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر من سنة 2015، والذي مكن من إحراز دفعة قوية للقطاع الثقافي بإقليم الحسيمة والنهوض بعجلة التنمية بالإقليم. وتهم بعض هذه المشاريع، حسب معطيات مقدمة خلال زيارة قام بها مؤخرا المدير الجهوي للثقافة بطنجة-تطوان-الحسيمة، كمال بن اللميون، والمديرة الإقليمية للثقافة، جيهان الخطابي، أساسا المسرح الكبير لمدينة الحسيمة الذي بلغ مراحله الأخيرة من الإنجاز والمركز الثقافي لإمزورن الذي انتهت أشغال إنجازه. وتمت بالمناسبة معاينة هذه البنيات التحتية التي رصد لإنجازها غلاف مالي إجمالي يناهز 99 مليون درهم للاطلاع عن كثب على مختلف مكوناتها ومراحل إنجازها. ويعتبر مشروع المسرح الكبير للحسيمة أحد المشاريع الهامة والمهيلكة بالإقليم على اعتبار أنه يضم معهدا موسيقيا ومرافق ثقافية عديدة ستشكل متنفسا حقيقيا لشباب الإقليم لإبراز طاقاتهم ومواهبم الخلاقة، ومتنفسا للساكنة للترويح عن النفس. وصمم هذا الصرح الثقافي وفق أحدث المعايير المعمارية المعمول بها، حيث يتميز بجمالية خاصة وطراز معماري أصيل وفريد من نوعه. من جهته، يشتمل المركز الثقافي لإمزورن على مجموعة من القاعات المخصصة للعروض المسرحية ومكتبات، بالإضافة إلى معهد موسيقي والعديد من المرافق التي ستقدم خدماتها للمهتمين والمولعين بالحقل الثقافي. وحسب المديرية الإقليمية للثقافة فإن وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) تحرص على تعزيز انخراط الشباب في الممارسة الثقافية بمجالاتها المتعددة وتشجيعهم على تنمية روح المواطنة وصقل ملكة الابداع والرقي بالثقافة الوطنية بكل مكوناتها وروافدها.