اقتنت القوات المسلحة الملكية 4 بطاريات من نظام الدفاع الجوي المضاد للطائرات FD-2000B، وفقا لما أورده موقع "ديفنسا" الإسباني. وأشار ذات الموقع الى أن FD-2000B هي النسخة التجارية القابلة للتصدير من نظام الدفاع الجوي للجيش الصيني HQ-9B ، والتي أبدى المغرب اهتمامًا كبيرًا بها منذ عام 2012، مضيفا أن "الاتفاق النهائي المبرم في عام 2016 دون نشره تم تفعيله الآن، مؤكدا أن شركة " exportatrice China Precision Machinery Import-Export Corporation (CPMIEC)" هي المسؤولة عن صناعة هذه الأنظمة الدفاعية. وأضاف المصدر ذاته، أن المغرب من المزمع أن يتسلم أول بطارية بحلول نهاية العام الجاري، أو مطلع عام 2021، مشيرا الى أن المملكة تواصل تطوير البنية التحتية اللازمة لاستيعاب لواء الدفاع الجوي الأول بعيد المدى في المغرب، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء بالفعل في الصين من معظم عمليات التدريب المتقدم لتشغيل النظام في القوات المسلحة المغربية. وبحسب ذات المصدر، يبلغ المدى الأقصى لنظام FD-2000B نحو 200 كم، وارتفاع 30 كم، ويبلغ مدى اكتشاف الرادار 280 كم، مع وقت رد فعل بين اكتشاف الهدف والإطلاق 10 ثوانٍ. وكشف الموقع الاسباني أنه يمكن للنظام تتبع 100 هدف وتوجيه 8 صواريخ لمهاجمة 8 أهداف في نفس الوقت، كما تبلغ السرعة القصوى لصواريخ النظام 6 ماخ ووزن رأسه الحربي 180 كجم. يتم توجيه الصواريخ بالقصور الذاتي ، ثم بواسطة رابط بيانات في مسارها ، وفي المرحلة النهائية بواسطة باحث راداري نشط (ARH) في النطاق G. يمكن للنظام اعتراض الطائرات بدون طيار من مسافة 80 كم ، صواريخ كروز من مسافة 25 كم، والصواريخ البالستية التكتيكية من مدى 30 كم. وتحتوي بطارية FD-2000B النموذجية، يضيف ذات المصدر، على رادار مسح إلكتروني نشط HT-233 (AESA) للتحكم في النيران يعمل في النطاق C، مع نطاق كشف يبلغ 280 كم ونطاق تتبع الأهداف يبلغ 220 كم. ووحدة قيادة وتحكم منفصلة عن عربة الرادار، بالإضافة إلى 6 قاذفات ، لكل منها أربعة صواريخ جاهزة للإطلاق. علاوة على ذلك، يزيد رادار البحث عالي الارتفاع YLC-2V 3D من قدرة النظام على التعامل مع الصواريخ البالستية، ويزيد رادار YLC-18 3D للمراقبة على ارتفاعات منخفضة من قدرة النظام على التعامل مع صواريخ كروز، يزيد الكشف السلبي YLC-20 وDWL002 من قدرات الاستجابة ضد الطائرات الشبح. وهي مجهزة أيضًا بمعدات وأنظمة الدعم اللوجستي مثل الاتصالات وإمدادات الطاقة وأنظمة إعادة شحن الصواريخ ومعدات الاختبار والصيانة. وأكد الموقع الاسباني، أن مساحة تغطية FD-2000B تبلغ حوالي 125000 كيلومتر مربع، مشيرا الى أنه يجب على المغرب شراء ما مجموعه 6 بطاريات لحماية مجاله الجوي بالكامل تقريبًا، مشيرا الى أنه بما أن مساحة المجال الجوي المغربي تتجاوز 710.850 كيلومتر مربع، ما يقرب من 9 أضعاف المساحة التي تغطيها بطارية FD-2000B ، وهذا هو السبب في استمرار الرباط ، منذ عام 2019، في التفاوض على شراء نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت PAC-3، مع من أجل استكمال تغطية المجال الجوي الخاص بها. وأفاد المصدر ذاته أن النظام الأمريكي يستخدم نوعين من الصواريخ ، PAC-2 GEM المجهزة برأس حربي متفجر بمدى يصل إلى 70 كم وصواريخ PAC-3 MSE التي تستخدم رأسًا حربيًا صغيرًا وتكنولوجيا (الضرب للقتل) ، مما يعني إصابة مباشر ، مع مدى 100 كم ضد الطائرات و 40 كم ضد الصواريخ البالستية. وأشار الى أن الدول المستخدمة حاليًا ل FD-2000 هي أوزبكستان وتركمانستان ، وقد فاز النظام سابقًا بمناقصة لتجهيز وزارة الدفاع التركية ، ولكن تم إلغاء العملية بسبب ضغوط من حلف شمال الأطلسي والنزاعات حول مستوى نقل التكنولوجيا. تم عرض نظام FD-2000 لأول مرة علنًا في معرض الدفاع الأفريقي والفضاء 2008 في جنوب إفريقيا ، بينما دخلت النسخة المحلية ، HQ-9 ، الخدمة مع الجيش الصيني في عام 2005. وأكد ذات المصدر أن المغرب يشغل حاليًا أنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى، معظمها صينية الصنع. وبالتالي، يتكون الدفاع الجوي من نظام TY-90 / DY-90 الصيني، وCrotale-NG الفرنسي، وTunguska-M1 الروسي، ونظام Sky Dragon-50 متوسط المدى الصيني.