انتهت معاناة المئات من المغاربة الذين كانوا عالقين في مدينة سبتةالمحتلة، بعد أن تم إجلاؤهم مؤخرا، وهو ما أنهى مشكلة عويصة ابتدأت منذ فرض الحجر الصحي قرابة شهرين. وغادر المئات من المواطنين المغاربة سبتة بعد أن تم التغلب على مشاكل تقنية و"لوجستيكية"، حيث تم إقحام المئات من الأشخاص في لائحة العالقين من أجل إجلائهم نحو باقي المدن المغربية. ووفق مصادر إعلامية في سبتة فإن لائحة العالقين المغاربة كانت محددة في حوالي ثلاثمائة شخص، غير أن هذا الرقم تضاعف حوالي ثلاث مرات أثناء الاستعداد لإجلاء العالقين. وتضيف المصادر الإعلامية أن السلطات المغربية فوجئت بإضافة حوالي خمسمائة اسم جديد في اللائحة، والذين تم إقحامهم من طرف جهات ما في سبتة، وهي أسماء أقارب ومعارف لم يكونوا يعانون أصلا من الظروف الصعبة للعالقين. وأشارت هذه المصادر إلى مشكلة أخرى كانت تهدد بنسف جهود إجلاء العالقين، حيث أصرت السلطات السبتية على أن يتم إضافة أزيد من مائة من القاصرين المغاربة الذين يوجدون في تجمع بأحد ملاعب سبتة، من أجل إعادتهم إلى المغرب. غير أن هذه المشكلة التي عرقلت عملية الإجلاء لساعات، انتهت فجأة بعد أن تبين أن أغلبية هؤلاء القاصرين انسلوا من التجمع وتفرقوا في أنحاء مختلفة من سبتة بعد أن وصلتهم أنباء عن إمكانية ترحيلهم. يذكر أن مئات المغاربة وجدوا أنفسهم عالقين بالمدينة المحتلة بعيد إعلان الحجر الصحي وإقفال الحدود بين المغرب وإسبانيا، وأغلب هؤلاء من المتسوقين أو السياح، وبعضهم من المرضى الذين كانوا يعالجون في مستشفيات بسبتة.