ادى هجوم استهدف تجمعا سياسيا في كابول الجمعة إلى جرح 18 شخصا على الأقل، وفق ما أعلن مسؤول، في ما يبدو أنه أول هجوم في العاصمة منذ توقيع الولاياتالمتحدة على اتفاق مع حركة طالبان المتمردة حول الانسحاب من أفغانستان. ونفت الحركة على الفور مسؤوليتها عن الحادثة التي وقعت خلال مراسم في الذكرى ال25 لوفاة عبد العلي مزاري، القيادي من اتنية الهزارة المكونة في غالبيتها من الشيعة. والعام الماضي استهدف هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية المراسم نفسها بقذائف هاون، ما أوقع 11 قتيلا على الأقل. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة ذي الغالبية الشيعية. وأضاف أن 18 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح. وقال رحيمي في تصريحات لمحطة أخبار محلية "فورا عقب الهجوم، هرعت قوات الشرطة والقوات الخاصة للشرطة إلى الموقع"، مشيرا إلى استمرار وقوع إطلاق نار متقطع. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثتين على الأقل، لكن لم ترد معلومات رسمية حول الإصابات. وقال زعيم الهزارة محمد محقق لشبكة تولو الاخبارية "غادرنا المراسم عقب إطلاق النار، وأصيب عدد من الأشخاص، لكن ليس لدي أي معلومات حول استشهاد أي شخص حتى الآن". وكان العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية يحضرون المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله. وأكدت وزارة الداخلية فيما بعد للصحافيين أنه "تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان". ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على توقيع الولاياتالمتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد الطريق امام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا. غير أن اعمال العنف استمرت في أنحاء البلاد ما يلقي شكوكاً على مصير عملية السلام. وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في أفغانستان عام 2015 وسيطر لسنوات على مساحات في ولاية ننغرهار الواقعة شرقا. وأعلن التنظيم المسؤولية عن عدد من الهجمات المروعة، ومن بينها العديد من الهجمات في كابول استهدفت الشيعة. في الأشهر القليلة الماضية مني التنظيم بانتكاسات متزايدة وسط استهداف الولاياتالمتحدة والقوات الأفغانية له، إضافة إلى العديد من الهجمات التي شنتها طالبان ضد مقاتليه. ومع ذلك لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية متواجدا في أفغانستان، وخصوصا في ولاية كونار الواقعة شرقا، قرب الحدود مع باكستان والمحاذية لننغرهار أيضا، وكذلك في كابول. المصدر: الدار أ ف ب