تستعد مدينة الصويرة لتعيش على إيقاعات موسيقى الجاز يومي 28 و 29 دجنبر الحالي، في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "الجاز تحت الأركان"، وذلك طبقا لما أعلنته "جمعية الصويرة موكادور" التي تنظم هذه التظاهرة الثقافية والفنية. وتأتي هذه الدورة الغنية بعروضها الفنية المتنوعة، كما كان الشأن بالنسبة للدورات السالفة، لتعزز المكانة التي تحتلها مدينة الصويرة، المعروفة باسم "مدينة الرياح"، بوصفها قبلة رائدة في مجال الثقافة والفنون، وفضاء لإنعاش والترويج للفن الموسيقي بكل أصنافه المتداولة على الصعيد الكوني. وأوضح رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور، طارق العثماني، أن الصويرة التي اشتهرت باحتضانها لمختلف أصناف الموسيقى، أصبحت منذ أربع سنوات تستضيف فن الجاز وعشاقه ، وذلك بعدما كانت قبلة لفن كناوة حيث غدا مهرجانها لهذا الفن يتجاوز الحدود، واكتسب بذلك شهرة عالمية، فضلا عن احتضان مدينة الرياح لمهرجانات أخرى ذات صيت عالمي كما هو الشأن بالنسبة ربيع الموسيقى الكلاسيكية، ومهرجان الأندلسيات الأطلسية. وأضاف السيد العثماني أن الدورة الرابعة لمهرجان الجاز تحت الأركان ستستقبل القارة الأفريقية ، مما سيشكل فرصة لعازفي هذا النمط الموسيقي من الاحتكاك والتبادل مع نظرائهم القادمين من مختلف بقاع العالم خاصة من الولاياتالمتحدة، وروسيا، والدنمرك، وهولندا، ومالي، وموزمبيق، إلى جانب العازفين المغاربة، خاصة منهم المواهب الشابة التي لقيت اهتماما متواصلا من طرف جمعية الصويرة موكادور منذ الدورة الأولى لهذا امهرجان التي أطلقت سنة 2015. وستتميز دورة المهرجان لهذه السنة بمشاركة عازف القيتارة طه الحميدي، الذي سيرافقه العازف خليل بن سودة (آلة الباص)، وسليم عكي ( آلة الباتري)، وآرمان (البيانو)، ومايكل سليم ( آلة الترومبيت). وسيستمتع جمهور المهرجان في دورة 2018 بحفل للجاز الأفريقي الذي سيحييه العازف آلي كييتا تريو، مصحوبا بالعازفين شيلدو طوماس ( آلة الباص)، ومارسيل فان كليف( الباتري) . كما ستتاح الفرصة في هذه الدورة للاستمتاع بحفل استثنائي تمتزج فيه الإقاعات الموسيقية المغربية مع نظيرتها الافريقية والذي سيحييه كل من الفنانين كوريي هاريس وأمين البليهة. وسيسدل الستار على الدورة الرابعة لمهرجان "الجاز تحت الأركان " بحفل لمجموعة "ماجيك سبيريت تريو" الذي سيجمع عازف الكنبري المغربي الذائع الصيت مجيد بقاس، مصحوبا بالعازف كوران كاجفيس ( آلة ترومبيت)، وستيفان باسبورغ ( الباتري). ومن خلال هذه البرمجة الموسيقية الغنية والمتنوعة ، ستجدد مدينة الصويرة مرة أخرى، وعلى مدى يومين متتاليين ، موعدها مع الجمهور المتعطش للمتعة الموسيقية ، والمتذوق للفن الراقي في أجواء مطبوعة بالقيم الانسانية في أبهى تجلياتها الراقية. المصدر: الدار – وم ع