برر الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، القرار الأخير لمكتب المجلس القاضي وقف المهام الاستطلاعية الجديدة بنقص الإمكانيات لدى الغرفة الأولى للبرلمان. وقال المالكي، في ندوة صحافية اليوم الخميس، إن المهام الاستطلاعية "عملية جد معقدة تتطلب خبرة في عدة مجالات، النائب أو النائبة لا يتوفرون على الوسائل الضرورية لانهائها في الوقت الذي حدده النظام الداخلي للمجلس لذلك نمارس نوعا من المرونة، لأنني أعتبرها مدرسة لتكوين النواب الاطلاع على اختلالات والقيام باقتراحات". وتابع المتحدث "نحن برلمان فقير بوسائله المتواضعة جدا، وهذا ما يجب اأن تدافعواعنه وتكونوا الى جانبنا لجعل ميزانية المجلسين في مستوى ما نطمح اليه جميعا"، يقول المالكي مخاطبا الصحافيين. وفي هذا السياق، رد رئيس مجلس النواب على سؤال حول إمكانية مراقبة المجلس الأعلى للحسابات لمالية المجلس بالتساؤل "شنو غادي يراقب، مرحبا بالمجلس إذا كان القانون المنظم له يسمح بذلك". على صعيد آخر، جدد المالكي دفاعه عن ملف تقاعد البرلمانيين، مؤكدا على أن "هناك نوع من الاستعظام لهذا الملف، فلا زلت اؤمن بشرعية ما تسمونه تقاعد البرلمانيين لأنه خلافا لبعض المطالب الشعبوية هدفها التقليص من أهمية المؤسسات وضرب المؤسسات"، مضيفا "هناك حركة شعبوية في بعض البلدان، لكن محدودة جدا ويجب أن لا ننساق في هذه الموجة من الشعبوية". وشدد المتحدث على أن "النواب يؤدون 2900 درهم شهريا هذا ليس بريع، لا تستعظموا هذا النلف لكن ادرسوه بكيفية موضوعية، فهناك تبخيس المؤسسات ومن يمثل المؤسسات يشكل خطر كبير على مستقبل الديمقراطية في بلادنا".