اقتحم متظاهرون غاضبون مقر زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي،امس الأربعاء احتجاجا ضد عدم وفائه بوعد كان قد أعطاه بإطلاق سراح احد المعتقلين بسجن الذهيبية. وذكرت مصادرمطلعة أن قياديي البوليساريو لجأوا للمماطلة من أجل كسب الوقت حتى يمر المؤتمر المزمع عقده منتصف الشهر المقبل .
من جهته ذكر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب”فورساتين”، أن إبراهيم غالي “قد وعد عائلة السجين بإعادة النظر في محاكمته يوم الاثنين الماضي ثم امس الاربعاء ، وهو ما لم يحدث، لتفهم عائلة ومقربوا المعتقل بأنهم ضحية مماطلة لكسب الوقت، إلى حين انتهاء المؤتمر الذي تعول عليه جبهة البوليساريو، وتسعى جاهدا لعدم خروج مفآجآت غير متوقعة قد تؤثر على السير العام للمؤتمر الذي ينقعد في وقت حساس للغاية، ووسط توجس شديد من القيادة بفشله”.
وحسب بلاغ المنتدى الذي وصل الأيام24 نسخة منه، فإن “ السجين المعني يوجد بالسجن منذ نهاية سنة 2017، حيث حكم عليه ب 6 سنوات نافذة بتهمة الحيازة والاتجار بالمخدرات، رغم أن جميع الأدلة تشير إلى انعدام علاقته بالشحنة التي تعود ملكيتها لاشخاص آخرين برأت محكمة البوليساريو أحدهم، وتم تدبير عملية فرار شخص آخر من مستشفى بتندوف بتواطئ مع أحد قادة الجبهة الذي تشير كل المعطيات، علاقته بشبكات المخدرات التي تتلقى كامل الدعم والتسهيلات والتصاريح الامنية ما يجعلها تتحرك بسلاسة بالمنطقة”.
وهددت عائلة وأقارب المعتقل “بتصعيد الاحتجاجات واللجوء الى طرق أخرى تصعيدية، إلى حين الاستجابة لمطلبهم بإعادة النظر في المحاكمة الصورية، ولو تطلب الامر مقاطعتهم لمؤتمر البوليساريو” يقول المنتدى.