تقدم محام مصري ببلاغ ضد المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي؛ بسبب زيارته لأسرة اللاعب المصري السابق محمد أبو تريكة، متهمًا إيّاه بأنه يروج لأفكار الإخوان المسلمين ويخلق فتنة بين الشعبين المصري والجزائري، مطالبًا بسرعة القبض عليه والتحقيق معه. وقال المحامي أيمن محفوظ في بلاغه المقدم للنائب العام المصري، إن زيارة دراجي لمنزل عائلة أبو تريكة هي محاولة لكسب التعاطف مع الفكر الإرهابي، والترويج لتلك العائلة يعد ترويجًا لأفكار الجماعة ورمزها الرياضي محمد أبو تريكة.
واعتبر المحامي أن الزيارة تهدف لإثارة الفتنة في مصر وإفساد العلاقات الدولية بين البلدين الشقيقين، وتدخل سافر في الشأن الداخلي المصري، وتحدٍ غير منطقي للقضاء المصري الذي قضى بأن أبو تريكة مدرج على قوائم الإرهابيين، كما أن إقامة أبو تريكة مع دراجي بقطر تعد خيانة لوطنيهما في حد ذاته.
وذكر محفوظ في بلاغه أن الترويج للإرهابيين وكسب التعاطف معهم مؤثم طبقًا لنصوص المواد 4 و6 و27 و29من قانون مكافحة الإرهاب الصادر بالقانون رقم 94 لسنة 2015، والتي تنص تلك المواد على جواز تطبيق القانون على الأجنبي المقيم بمصر وبالعقاب على التحريض على الجرائم الإرهابية بذات العقوبة للجريمة الكاملة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، واستخدام موقع على مواقع التواصل للترويج للجرائم والأفكار الإرهابية أو الإرهابيين، وأيضًا طبقًا لقوانين الفيفا وكل الاتحادات القارية أو المحلية توصي دائمًا بعدم إدراج الرياضة بالسياسة، بحسب بلاغه.
وطالب محفوظ في ختام بلاغه الذي حمل رقم 9873 لسنة 2019، بالمطالبة بسرعة التحقيق مع دراجي واستصدار أمر بالقبض عليه لمحاكمته طبقًا لقانون الإرهاب، أو الأمر بترحيله فورًا من الأراضي المصرية، ووضعه على قائمة الممنوعين من دخول مصر.
يذكر أنه خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية، زار المعلق الجزائري حفيظ دراجي، منزل أسرة محمد أبو تريكة، ونشر صور الزيارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكسب اللاعب المصري تعاطفًا كبيرًا بين جماهير الوطن العربي.
ومن جانب آخر، فإن القضاء المصري أدرج اللاعب أبو تريكة على قوائم الإرهاب في وقت سابق، ووضعه في خانة جماعة الإخوان المحظورة والمصنفة إرهابية.