أفاد ناشطون سودانيون بمقتل 12 شخصا وإصابة آخرين بجروح خطيرة أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم، اليوم الاثنين، خلال عملية لقوات الأمن من أجل فض اعتصام واشتباكات تخللتها. وذكرت تقارير اعلامية أن قوات الأمن اقتحمت موقع الاعتصام في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وسط طلقات نار لم يعرف مصدرها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية النار وهي تشتعل بخيام المحتجين، في الوقت الذي كان فيه محتجون آخرون يفرون من مكان الاعتصام. كما تم إغلاق الجسور على النيل التي تربط عدة مناطق بالخرطوم .
كذلك أغلق آلاف المحتجين طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان. ونقلت التقارير عن شهود عيان أن محتجين يسدون طرقا في أنحاء عدة من الخرطوم بالحجارة والإطارات المشتعلة. وقد اعلنت الشرطة في بيانات لها انها "افرغت ساحة الاعتصام من المعتصمين ولن تسمح بعودتهم". بدوره دعا تجمع المهنيين إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الشوارع والمنافذ، مطالبا بحماية المتظاهرين في الميدان. وكان التجمع قد ذكر، في وقت سابق اليوم على تويتر، أن المجلس العسكري يحشد قوات في محاولة لفض الاعتصام. ووصلت المحادثات بين المحتجين والمجلس العسكري بشأن من يحكم خلال الفترة الانتقالية بعد عزل الرئيس عمر البشير في وقت سابق هذا العام إلى طريق مسدود. وعرض المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة في إبريل بعد أن عزل الجيش البشير، السماح للمحتجين بتشكيل حكومة لإدارة البلاد لكنه يصر على الاحتفاظ بالسلطة خلال فترة انتقالية، بينما يريد المتظاهرون أن يدير المدنيون الفترة الانتقالية.