أبلغت السلطات الجزائرية قيادة جبهة البوليساريو بأن أحمد خليل، مستشار الزعيم السابق لجبهة الانفصاليين، ما يزال على قيد الحياة، وأنه معتقل في سجون الجزائر. ونقلت الزميلة "Le360"، اليوم الأحد، أن السلطات الجزائرية قد أخبرت لتوها إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، بأن الشخص المفقود ما زال على قيد الحياة.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن إبراهيم غالي، الذي كان عائداً من أديس أبابا، توقف في الجزائر العاصمة وتحدث إلى كبار المسؤولين الجزائريين الذين أخبروه بأن الشخص المفقود "على قيد الحياة وبصحة جيدة".
وطلب رئيس البوليساريو من قبيلة أحمد خليل، رقيبات السواعد، تعليق مظاهراتهم، واعدا إياهم بإيجاد حل لقضية المختطف خلال عشرة أيام.
من الواضح أن أحمد خليل ظل في السجون الجزائرية منذ اختفائه، أو بالأحرى اختطافه في الجزائر العاصمة قبل عشر سنوات.
وتحت ضغط قبيلة المختفين، زار وفد من البوليساريو بقيادة محمود بيد الله (الملقب بGrigaou) الجزائر العاصمة يوم 9 فبراير، للقاء كبار المسؤولين الأمنيين في الجزائر، لكنهم عادوا إلى تندوف خاليي الوفاض. ولذلك كان من الضروري أن يذهب أعلى مسؤول في جبهة البوليساريو إلى الجزائر العاصمة حتى يحصلوا من النظام الجزائري على معلومات عن مصير الشخص المفقود.
أحمد خليل، بالإضافة إلى كونه مستشارًا لمحمد عبد العزيز، كان مسؤولاً عن رئيس الأمن في مخيمات تندوف، حيث إن اختفائه مدفوع بالرغبة في إسكات صوت قد يكشف عن الانتهاكات في معسكرات العار من قبل الجلادين في البوليساريو وبمباركة ودعم السلطات الجزائرية، حسب تعبيرها.