كشفت خديجتو محمود محمد الزبير، المنحدرة من منطقة تندوف، تفاصيل اغتصابها من إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية عندما كان هذا الأخير ممثلا للجبهة بالجزائر، قبل تسع سنوات. وفي فيديو نشر على موقع تويتر، تروي خديجتو المقيمة في إيطاليا تفاصيل الاغتصاب التي تعرضت لها على يد زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.
وتعود وقائع الجريمة إلى سنة 2010، عندما تقدمت خديجتو محمود إلى مقر الجبهة الانفصالية بالعاصمة الجزائر من أجل الحصول على رخصة مغادرة المخيمات.
وجاء طلب الحصول على الرخصة بعد أن دعتها إحدى الجمعيات الإيطالية المتخصصة في المساعدات الإنسانية لزيارة إيطاليا اعترافا لها بالمساعدة التي قدمتها خلال عملية إنسانية بمخيمات تندوف؛ حينها عملت خديجتو كمترجمة لزعيم الانفصاليين.
وقالت "خديجتو" إنها توجهت إلى سفارة الجمهورية الوهمية بالجزائر العاصمة من أجل الحصول على موعد مع إبراهيم غالي لتوثيق أوراقها، ولكن تم إبلاغها بالعودة الساعة السابعة مساء.
عادت إلى في الموعد المحدد، حيث لم تكن تدري خديجتو ما سيحصل لها، ومباشرة بعد تبادل التحية، انقض عليها إبراهيم غالي وقام باغتصابها بشكل وحشي، بحسب رواية "خديجتو".
وقالت "خديجتو" والدموع تخنق صوتها "غادرت المكان وأنا أنزف دما"، وما زالت الآثار الجسدية وكذا النفسية لهذه الجريمة النكراء لم تمح بعد حتى الساعة.
وقررت خديجتو، سنة 2016، رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الوطنية الإسبانية ضد إبراهيم غالي، كما استطاعت أن توصل قضيتها إلى أروقة مجلس حقوق الإنسان في جنيف الذي قرر الاستماع للمعاناة التي عاشتها.
ولا زال المغتصب حرا طليقا بعد سنوات من الواقعة إذ لا يمكنه أن يتجرأ على زيارة إسبانيا خوفا من الاعتقال، ولذلك فإن خديجتو تواصل معركتها حتى يلقى عقابه.