زعمت عدد من الصحف الجزائرية، مجددا، أن المغرب أفشل محاولة الانقلاب الفاشلة في الغابون، رغم تأكيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن الأنباء التي تم تداولها بخصوص تواجد قوات عسكرية مغربية في الغابون، لا أساس لها من الصحة. وجاء في تصريح ناصر بوريطة لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الأخبار التي راجت حول المشاركة المفترضة لعناصر عسكرية مغربية في إعادة الاستقرار وحماية نظام علي بونغو أونديمبا وإفشال محاولة الانقلاب ضده خالية من الصحة تماما"، مؤكدا عدم وجود أية تشكيلات عسكرية مغربية في الغابون. وجاء في مقالات عدد من الصحف الجزائرية، أن المغرب بقواته العسكرية المتواجدة في الغابون، أفشل محاولة الانقلاب التي قام بها عدد من الضباط الغابونيين، مستعينا بمعلومات استخباراتية فرنسية وأمريكية. ويأتي ذلك، رغم تعبير بوريطة عن استغرابه من تداول منابر إعلامية لهذا المعطى، مؤكدا أنه لا تواجد لقوات عسكرية مغربية في الفترة الحالية في ليبروفيل، مشيرا إلى أنه لا داعي لوجود قوات عسكرية مغربية في الغابون. وكانت وسائل إعلام غابونية، قد تحدثت عن تواجد عسكري مغربي، بالعاصمة ليبروفيل، بغرض السيطرة على محاولة الانقلاب على الرئيس علي بونغو أونديمبا. وأضافت ذات المصادر، أن عناصر من الجيش المغربي، تمكنت من السيطرة على المتمردين ضد بونغو، وإفشال عملية الانقلاب، وهو ما نفاه بوريطة. يذكر أن المغرب والغابون تجمع بينهما صداقة وعلاقات تاريخية منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الغابوني السابق عمر بونغو أونديمبا، واستمرت هذه العلاقات في عهد الملك محمد السادس والرئيس علي بونغو.