بعد صمت طويل، خرجت الجزائر، عن صمتها، تجاه إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أثناء زيارته الأخيرة للمغرب، أنه اقترح على مسؤولي المملكة وفي مقدمهم الملك محمد السادس تقدم البلدين إضافة الى البرتغال بملف ترشيح مشترك لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030. الرد الجزائري، جاء اليوم الاثنين، على لسان، وزير الشباب والرياضة الجزائري، محمد حطاب، حيث قال " إن الجزائر لا تتسول أي كان، ونحن قادرون على إستقبال المُنافسات العالمية لوحدنا، ودون أي إشكال”. ونقلت منابر محلية، أن خرجة “الوزير الجزائري”، جاءت بعدما تجاهل الجيران -في إشارة إلى المغرب-، الجزائر وسعو للتواجد في ملف مُشترك مع إسبانيا والبرتغال لإحتضان كأس العالم. وكان المغرب قد أعلن في يونيو الماضي، عزمه على التقدم بملف ترشيح لاستضافة مونديال 2030، وذلك غداة خسارته تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول البلد المضيف لمونديال 2026، لصالح ملف مشترك بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وكانت تلك المحاولة الخامسة للمغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم، بعد 1994، 1998، 2006، 2010. واستضافت القارة السمراء النهائيات العالمية مرة واحدة، وذلك في جنوب إفريقيا عام 2010. وسبق لتقارير صحافية عدة أن أشارت الى احتمال تقدم المغرب وتونس والجزائر بملف مشترك لاستضافة مونديال 2030. وفي أواخر شتنبر، أعلن اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، الذي يضم المغرب وتونس والجزائر وليبيا ومصر، موافقته على "فكرة" التقدم بملف ترشيح ثلاثي من هذه الدول لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. وحتى الآن، أعلنت الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي أنها ستتقدم بملف مشترك لاستضافة مونديال 2030، والذي سيصادف مع الذكرى المئوية لمونديال 1930، أول نهائيات لكأس العالم والتي استضافتها الأوروغواي. كما أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في غشت الماضي، أنه سيدرس إمكانية الترشح للاستضافة، في خطوة قد تكون مشتركة أيضا بين إنكلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. الى ذلك، تدرس اليونان وبلغاريا ورومانيا وصربيا احتمال التقدم بملف ترشيح مشترك لمونديال 2030.