بعد شهرين على تجديد الولاية للأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر خلال انعقاد مؤتمر "السنبلة" بالرباط، اختار الحركيون، السعيد أمسكان، رئيسا للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، وعادل السباعي نائبا له، خلال اجتماع المجلس الوطني في دورته العادية المنعقد بسلا. وكان ينافس امسكان، محمد الفاضيلي، الذي "انقلب" عليه "الشيوخ"، في اللحظة الأخيرة، بعد أن اعتمد على الوزير السابق والوافد الجديد محمد حصاد، لأجل قيادة المجلس. وتم انتخاب كل من أمسكان والسباعي بالإجماع خلال أشغال الدورة التي تمحورت حول موضوع "نحو نموذج تنموي جديد"، وتضمن جدول أعمالها أيضا المصادقة بالإجماع على مشروعي المقرر التنظيمي والتعديلات التي طالت القانون الأساسي للحزب. ولم تخلو الدورة من بعض المناوشات بين الحركيين، ليتم في النهاية السيطرة على النقاشات الحادة التي كال خلالها بض القيادات اتهامات متبادلة لبعضهم البعض ب"التزوير" في انتخاب قيادة المجلس الوطني. وأكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، في كلمة له بالمناسبة ، على تلاحم الحركيين، وخدمة المواطن كل من مكانه، مع وضع استراتيجية هيكلية جديدة وفق ما ينص عليه النظام الأساسي للحزب، وتفعيل اللجان المنصوص عليها في ذات النظام. ودعا لعنصر، إلى تفعيل التوجهات الملكية و إسهام الحزب في بلورة النموذج التنموي الجديد، "من خلال طرح بدائل واقعية محددة بالأرقام وفي الزمان والمكان، تغني الأرضية السياسية التي صادق عليها المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب".