طلبت الجزائر توضيحات خاصة من الحكومة المورتانية بشأن طرد أحد دبلوماسيها ب”مبررات واهية”، حسب تعبيرها، حسبما أفاد به مصدر دبلوماسي جزائري لجريدة "البلاد" الجزائرية. ونقلت شبكة “إرم” الإخبارية عن المصدر الدبلوماسي الجزائري الذي لم يكشف عن هويته، أن “وزارة الشؤون الخارجية تتابع القضية على المستوى الذي يليق بها” وأشار إلى أن الجزائر تدرس “ردة فعل مناسبة للرد على الخطوة الموريتانية في الساعات القادمة”.
وكان الدبلوماسي بلقاسم شرواطي الذي يشغل منصب المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط، قد وصل إلى الجزائر ، فجر الخميس، بعدما أبلغته الحكومة المورتانية أنه لم يعد شخصا مرغوبا فيه.
واستنادا إلى مراجع موريتانية فإن الدبلوماسي بلقاسم شرواطي أدلى بتصريحات لفائدة وسائل إعلام محلية قال فيها إن نواكشوط رفعت شكوى إلى هيئة الأممالمتحدة تتهم فيها الرباط بإغراقها بأطنان من المخدرات القادمة من الأراضي المغربية نحو الشمال الموريتاني المتاخم للمغرب.
وتكون التصريحات التي أدلى بها مستشار السفارة الجزائريةبنواكشوط، قد أزعجت المغرب حيث يتهم شرواطي بأنه “تعرض إلى مؤامرة ستكشف الأيام القادمة من يقفون وراءها”. و من جهتها وجهت السلطات الموريتانية تهمة الإساءة إلى “العلاقات الخارجية للدولة”.
وفي تفاصيل القضية، لم تكتف السلطات الموريتانية بطرد الدبلوماسي الجزائري بل اعتقلت مدير الصحفي الموريتاني مولاي إبراهيم ولد مولاي أمحمد مدير الموقع الإلكتروني الذي نقل تصريحات بلقاسم شرواطي، بسبب ما اعتبرته “محاولة لزعزعة علاقات نواقشوط والرباط”.