تمحورت المباحثات التي أجراها محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، مع السيد لو شو قانغ وزير الثقافة والسياحة الصيني، اليوم الخميس في دون هوانغ (شمال غربي الصين)، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الاستثمارات السياحية والنقل الجوي والتكوين لفائدة مهنيي السياحة. وقال السيد ساجد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء، إنه بحث مع الوزير الصيني موضوع الربط الجوي بين البلدين وخاصة إمكانية فتح خط جوي مباشر، مشيرا إلى أن الجانب الصيني عبر عن دعمه لهذه المبادرة التي تأتي تجاوبا مع الإقبال المتزايد للسياح الصينيين على وجهة المغرب. وأضاف ساجد أن اللقاء تناول أيضا دراسة إقامة تظاهرة سنة المغرب الثقافية والسياحية بالصين وتظاهرة صينية مماثلة في المغرب، مشيرا إلى أنه تم تشكيل خلية مشتركة لأجرأة هذا المشروع في القريب العاجل . كما تطرق الاجتماع ، الذي عقد بحضور السيدة لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، والسيد عزيز مكوار سفير المغرب لدى الصين وعدد من المسؤولين الصينيين، إلى برامج التكوين والتدريب لفائدة مهنيي السياحة بالمغرب، حيث عبر الوزير الصيني عن دعمه لتوفير برامج تكوين لفائدة المرشدين السياحيين المغاربة الناطقين باللغة الصينية. وأكد ساجد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الصين للمشاركة في المعرض الدولي الثقافي بجهة دون هونغ، على أهمية تقوية علاقات التعاون المتميزة بين البلدين، والتي تشهد تطورا مطردا، وخاصة على إثر الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين، ووقع خلالها جلالته مع الرئيس شي جين بينغ على الإعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين. من جهة أخرى، وفي إطار مداخلة له في إطار الدورة الثالثة للمعرض الدولي الثقافي لطريق الحرير لجهة دون هونغ، أكد السيد ساجد أن هذه التظاهرة ترتبط بالمبادرة الصينية " الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تشكل منصة عالمية لتثمين الثقافات والحضارات، وتحمل قيم السلام والتسامح ، ومؤسسة على مبادىء الانفتاح والشراكة رابح-رابح. وأضاف أن هذه المبادرة، وبغض النظر عن جوانبها الاقتصادية، تعد رافعة هامة في خدمة التقريب بين الشعوب والحضارات. كما أن السياحة المعترف بها عالميا كعامل لتسهيل التقريب بين الثقافات، تندرج ضمن روح وأهداف "الحزام الاقتصادي وطريق الحرير". وذكر بأن المغرب كان من أوائل البلدان التي انخرطت في مبادرة " الحزام والطريق"، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع وزيري خارجية البلدين على مذكرة تفاهم في نونبر 2017 بشأن انضمام المغرب لهذه المبادرة، وبالاهتمام بهذه المبادرة الذي تجسد خلال انعقاد القمة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي يومي 3 و4 شتنبر في بكين.