شرع الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" حكيم بنشماس في تصفية تركة سلفه إلياس العماري، وسط حديث عن وجود خلاف بين صديقي الأمس. مصادر ل "الأيام" أكدت أن بنشماس يرغب في تنحية رئيس الفريق البرلماني للحزب بالغرفة الثانية عزيز بنعزوز من منصبه، وهو المحسوب والمقرب من إلياس العماري، وهو الراغب في أن يشغل المنصب شخص مقرب منه.
بنشماس يرغب في ترضية الخواطر بمجلس المستشارين، من أجل حشد أعضاء مكتب المجلس الذي يرأسه وفرق برلمانية أخرى من أجل التصويت له من جديد وإعادة انتخابه رئيسا للمجلس من جديد.
ويرغب بنشماس في أن يتولى عبد السلام بلقشور أو أحمد التويزي رئاسة فريق "البام" بمجلس المستشارين، غير أن هذه الخطوة، بحسب أصوات أخرى، من شأنها أن تفجر الوضع داخل الحزب الذي أفل نجمه منذ فشله في احتلال المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016، ثم بعد استقالة العماري المثير للجدل من منصبه بشكل مفاجئ.
وفي سياق متصل، بدأ بنشماس مخططه لمنع القيادي في حزب "الاستقلال" عبد الصمد قيوح من الترشح ضده في انتخابات مجلس المستشارين المقبلة، وهي الانتخابات التي ستجري مباشرة بعد افتتاح الملك للدورة الخريفية في أكتوبر المقبل.
غير أن الأمين العام الجديد ل "الأصالة والمعاصرة" سيجد هذه المرة صعوبة كبيرة، بعدما عبر حزب "الحركة الشعبية" بدوره عن رغبته في ترشيح الخليفة الثالث لرئيس الغرفة الثانية، حميد كسكس، معولا في ذلك على فريق العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية، وهو الترشيح الذي سيخلط أوراق بنشماس وقيوح معا.