انطلقت مساء أمس الأربعاء بالدارالبيضاء فعاليات معرض "الماء سر الحياء" الذي تنظمه جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض / المغرب ومؤسسة ليديك بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وأبرز المنظمون في حفل الافتتاح الذي احتضنه مركز التربية على البيئة، أن هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 22 يوليوز القادم، يرمي إلى تحسيس العموم خاصة منهم التلاميذ والطلبة بإشكالية الماء والتعريف بالأنظمة المرتبطة بدورانه وإنتاجه وبمعالجته وتعزيز الاستعمال الجيد لهذه المادة الحيوية.
وشددوا على الجانب البيداغوجي في عملية التحسيس وتثمين الماء ليس باعتباره مادة ضرورية للحياة بل هو "الحياة نفسها" مشيرين إلى المجهودات التي تبذلها الجهات المختصة من أجل إنتاجه وتوفيره للساكنة في الوسطين الحضري والقروي. وأكد ممثل الوزارة المكلفة بالبيئة على أهمية تدعيم مراكز التربية على البيئة مبرزا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في مجال النظافة والمطارح الجماعية ومحطات معالجة النفايات، فيما أشار ممثل الوزارة المكلفة بالماء إلى اعتماد هذه الأخيرة المقاربة المواطنة في التعامل مع الماء أخذا بعين الاعتبار محدودية الموارد المائية على الصعيد الوطني.
ويشتمل معرض الماء، الذي حضر مراسيم افتتاحه ممثلو السلطات المحلية ومؤسسات حكومية وفعاليات جمعوية وطلبة وتلاميذ، على أربعة أروقة يقدم الرواق الأول تحت عنوان "الماء، أصل الحياة" المميزات الضرورية للماء في جسم الإنسان كمادية مغذية، كما يقدم الأدوار التي يقوم بها الماء في الحياة العملية.
ويقدم الرواق الثاني تحت عنوان "كوكب أزرق، ومع ذلك.." مميزات الماء في العالم وفي المغرب وكذلك الاستعمالات والرهانات المرتبطة بتدبير وتثمين الماء فيما يقدم الرواق الثالث دوران وتوزيع الماء في الدارالبيضاء الكبرى ومدار تحلية وتطهير المياه المستعملة.
وخصص الرواق الرابع لعرض وتوضيح أنظمة فوترة الماء الجاري بها العمل وتقديم مقترحات لتدبير مسؤول وملائم من أجل استهلاك عقلاني للماء.
وفضلا عن عدد من الفقرات التربوية المتنوعة منها أساسا زيارات وخرجات لخزانات الماء ومختبرات التحاليل ولمحطات التطهير ومعالجة المياه المستعملة يتضمن هذا المعرض منتديات ومشاريع تربوية بمؤسسات للتعليم، وذلك من أجل تعزيز تربية الشباب المتمدرس والجمهور العريض على المحافظة على الموارد المائية.
ويتوقع المنظمون أن يستقطب هذا المعرض ثلاثة آلاف زائر خلال مدة إقامته. كما سيشرع في استخدامه إعلاميا لفائدة الأنشطة المدرسية ابتداء من شتنبر 2015 حيث سيستفيد منه حوالي ألف زائر كل شهر.