نعيمة لحروري، المشتكية في قضية توفيق بوعشرين، وجّهت سوط عتابها إلى الحقوقية خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد تصريح من طرف هذه الأخيرة. تصريح اعتبرته لحروري ينطوي على رواية غير حقيقية عن تفاصيل لقاء كان سيجمع بينهما ودبجت تدوينة على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، قائلة: "سأقف معكم على كل جملة وردت في التصريح.. سأضع مقابلها الرواية الحقيقية.. والتي أملك أدلة عليها عبارة عن صور رسائل "واتساب".. وسأترك لكم الحكم.. لعلكم تتفهمون لماذا وقف شعر رأسي وأنا اقرأ تصريح الأستاذة خديجة الرياضي.. أو تعتبرون الأمر لا يستحق ذرة عتاب أو إلكترون مرارة..!!
تأكيد الرياضي في تصريحها عن تلقيها اتصالا هاتفيا من طرفها، اعتبرته أمرا يجانب الصواب على اعتبار أن المحادثة وحسب تعبيرها، كانت نصية عبر رسائل واتساب يوم الثلاثاء 29 من ماي المنصرم.
وعلّقت لحروري على عبارة أخرى للرياضي أفصحت فيها أن الأولى لم تخبرها عن سبب رغبتها في لقائها، قبل أن تخمن هذه الأخيرة أنها أرادت أن تعرض روايتها المتعلقة بقضية الصحافي توفيق بوعشرين، خاصة بعد تأسيس لجنة الحقيقة والعدالة.
وردّت لحروري: "سبب رغبتي في لقائها أصالة عن نفسي ونيابة عن مشتكيات وضحايا أخريات أخبرتها به من أول رسالة والتي كان نصها كالتالي:
" نهارك طيب سيدتي.. أتمنى أنك بألف خير.. معك نعيمة لحروري إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين.. أود لقاءك لو تكرمت أستاذتي أصالة عن نفسي ونيابة عن ثلاث مشتكيات أخريات"، في تأكيد منها على أن الرغبة في اللقاء له دوافعه بعد أقوال رأت المشتكية في قضية بوعشرين أنها محرّفة وما كانت لتصدر بتلك الصيغة من مناضلة بحجمها.
وزادت: "لاحظوا أن الأستاذة الرياضي لم تكن بحاجة لتخمّن سبب رغبتي في لقائها فالرسالة واضحة، كما أن تاريخ الرسالة كان يوم 29 ماي.. أي أربعة أيام قبل تأسيس لجنتهم تلك والذي كان يوم 2 يونيو.. وليس بعدها كما قالت الأستاذة الرياضي في تصريحها، حيث أن تواصلي معها جاء بعد ما نُسب لها من مواقف وأقوال على هامش ندوة "إعلام تحت الحصار" التي عقدت يوم 25 ماي.. وقد أحلتها عليها في رسائلي..
وأضافت: "سبحان الله ..!! الأستاذة تبحث عن الحقيقة في ملف نحن كمشتكيات وضحايا طرف فيه.. نحن فيه الطرف الأضعف لأننا نساء في مجتمع تعرف الأستاذة الرياضي كيف يُنكل بمن هن في مثل وضعنا..".