أعلنت المعارضة في غينيا كوناكري عن توقيف نشاطاتها الاحتجاجية من أجل إعطاء فرصة لوساطة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس"، الساعية إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وكان سفراء غربيون يمثلون الأممالمتحدة، وآخرون يمثلون "الإيكواس" قد التقوا زعيم المعارضة الغينية سيلو دالين جالو، وبعض قادة المعارضة، في إطار الوساطة بينها والنظام. وقال سيلو دالين في تصريح أدلى به إن الوفد طلب من المعارضة "تعليق المظاهرات ومنحه فرصة للوساطة لدى الطرف الخصم". وتشهد غينيا كوناكري أزمة بين نظام الرئيس ألفا كوندي، الذي لعب دورا هاما خلال عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي، والمعارضة منذ انتخابات 4 فبراير 2018، وهي الانتخابات التي تتظاهر ضدها المعارضة وتصفها ب"المزورة". وتتحدث بعض المنظمات الحقوقية الغينية عن سقوط 12 شخصا، منذ بدء الاحتجاجات، إضافة إلى عشرات المعتقلين. وكان رئيس غينيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ألفا كوندي، أكد مرات متعددة أن عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الأفريقي تعزز وحدة بلدان القارة.